الثورة اون لاين ـ دمشق ـ وفاء فرج:
علمت الثورة عن وجود توجه لإيقاف الشركة العامة لإسمنت طرطوس عن العمل وحول هذا الأمر توجهنا بالسؤال لمدير المؤسسة العامة للإسمنت المهندس المثنى السرحاني الذي أكد للثورة أن اللجنة الاقتصادية طلبت بيان ماهية ربحية الشركة خلال خمس سنوات ماضية وأثرها البيئي على الجوار، موضحاً أنه لا يمكن للمؤسسة تقييم عمل شركة لخمس سنوات خلت استنادا إلى الواقع الذي كانت عليه خلال هذه لاسيما خلال سنوات الحرب الظالمة على سورية والحصار الاقتصادي الذي لايزال مستمر، مبينا أن لهذه الشركة منحى اجتماعيا هاما جدا تقوم به وهو توفير فرص عمل لنحو ٢٤٠٠ أسرة قاطنة في محيط المعمل كما أن الشركة انتهت من تأهيل الفرن رقم “٤” وهو في مراحل الاستقرار النهائية بما يخص بارامترات التشغيل حيث وصلت إنتاجية هذا الفرن من الكلنكر يوميا إلى ٨٥٠ طنا وارتفعت تسليمات الشركة الى ٢٠٠٠ طن إسمنت يومياً، لافتاً إلى أن الشركة حققت ربحية حتى نهاية حزيران الماضي ٢٠٢١ نحو ٦ مليارات ونصف المليار ليرة.
وأوضح أن الشركة في المراحل الأولية لتأهيل الفرن رقم “٣” ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج خلال شهر تشرين الأول القادم، الأمر الذي يرفع من تسليمات الشركة إلى ٣ آلاف طن إسمنت يوميا في نهاية العام الحالي، وعليه أنفا فإن الشركة تعود إلى مسارها الطبيعي وبالتالي من هنا يبدأ تقييم الشركة بمجرد دخول أفرانها العمل والإنتاج
وقال السرحاني أنه ولضرورة استملاك البلوك رقم “٣” لما يحتويه من مواد كلسية قليلة الشوائب وتخفف من الضرر البيئي الناتج عن هذه الصناعة فإنه كلما كانت المواد الأولية خالية من الشوائب يكون التلوث البيئي أقل .منوها إلى أن خطة شركة إسمنت طرطوس تشمل تعديل الفلاتر الكهربائية إلى فلاتر قماشية حيث يخفف من الضرر على البيئة بنسبة ٩٥% ولايمكن الدخول لمثل هذا المشروع بتعديل الفلاتر إلا بوجود استمرارية عمل لهذه الشركة وبالتالي لابد من استملاك البلوك رقم “٣” وهو عبارة عن جروف صخرية حسب وصف وزارة الزراعة يحوي على شجيرات حراجية فقط إضافة إلى أن الشركة تقوم بدفع كافة التعويضات لفلاحي الجوار وتقوم باستصلاح الأراضي التي تم استملاكها سابقا لإعادة تسليمها إلى وزارة الزراعة جاهزة للزراعة ومن ثم تسليمها للفلاحين عبر الأقنية المختصة.