الملحق الثقافي: منال محمد يوسف:
ما أجمل زرقة كلامكَ حين تحنُّ علينا
ما أجمل القصائد التي تُلقى في حضرةِ بوحكَ المسكين
في حضرةِ دمعكَ أو دمعنا..
ما أجملك أيّها البحر
عندما تحتفظ بأسرارِ العشّاق..
عندما تزفُّ بشرى آمالهم وشوق أحزانهم..
عندما تحنُّ لدمعةِ طفلِ الزّمان الجائع لأرغفةِ الحياة
أرغفة الشيء المُقدّس
ما أجملكَ عندما تُحادثُ شوقنا إلى الحياة
إلى أبجديّةٍ خُلقت حروفها الجميلة
من مدادِ تقويمِ الضّوء المرجانيّ..
ما أجملكَ أيّها البحر
عندما تُسامرُ الأرواح العاشقة..
في مُبتدأ الكلام وشوقه المُضاف إلى شوقنا ربّما
عندما تُهدهدُ دموعَ العجز لدينا
دموع السنبلاتِ العجافِ التي جاءتْ من حيث لا نحتسب
ما أجملكَ وأنت تُناجي أرواحنا
وتُشفق على حالنا المسكين وقد نفذَ كلّ شيءٍ من حولنا
والمجرور بعطرِ الأحزانِ الشاهقاتِ هنا وهناك.
ما أجمل زرقة كلامك وجوريّ قصائدك
ومواويلك التي تصدح بها
كأنّكَ تحفظُ ذكرى من رحلوا..
وتكتب مجدليّات عهدهم على زرقة الموج الباقي
وتروي غراميّات قد تكون خير المؤتمن عليها
وعلى ما نقوله لكَ، بعد بسملةِ المحبّة التي تقول:
ما أجملكَ أيّها البحرُ..
التاريخ: الثلاثاء 17- 8- 2020
رقم العدد: 1059