الملحق الثقافي :
يصدر قريباً عن «دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع والترجمة – عمان، وضمن مجموعة الكاتب البرتغالي الشهير «فرناندو بيسوا»، كتاب بعنوان: «حوارات حول الطغيان ونصوص أخرى»، تقديم وترجمة» إسكندر حبش». الغلاف: رؤية بصرية لمدير الدار، الفنان «محمد العامري»، ونقرأ عليه:
«.. في الفترة التي كان فيها «بيسوا» مرتبطاً بحركة «أورفو» كان يكتب مقالات لصحيفة «أوجورنال» (الجريدة) وكان يوقّع زاوية صحافية بعنوان «حوليات الحياة التي تمّر» وقد اتّسمت بأسلوبها المستفز، ودافع فيها عن «التناقض بمثابة علاج للتحرّر» ذاهباً إلى حدّ الادعاء بأن «مخلوقاً « ذو أعصاب حديثة، وذو ذكاء بلا حجاب، وذو حساسية مستيقظة، يدفعه «مخه إلى تبديل رأيه ويقينه مرّات عدة في اليوم الواحد».. وهذا الأمر لا يتيح له «أي معتقدات دينية، أو أيّ آراءٍ سياسيةْ أو تفضيلات أدبية، وإنما أحاسيس دينية وانطباعات سياسية ونبضات أدبية».
من هنا، نجد أن هذه الحالة عند «بيسوا» تملك معنى أعمق بكثير، وإن كانت في الواقع حالة لا امتثالية لأنها تدافع عن تعددية «متموجة ومتعددة» (بحسب تعبير الشاعر الإيطالي يوجينيو مونتالي)، وتظهر كحالة تمتلك نقداً لطغيان «الرأي العام» بما هو «رأي مشترك» أو «رأي عام»..
التاريخ: الثلاثاء 17- 8- 2020
رقم العدد: 1059