لا لاستفحال الغلاء والازدحام

 

تشهد الأسواق موجة مبهمة من رفع الأسعار، على الرغم من الثبات النسبي لسعر الصرف ومن الأمثلة البسيطة – البن – إذ ازداد سعر الكغ من نوعه الشعبي ٦٠٠٠ آلاف ليرة.

كما وعرفت حركة النقل الداخلي ازدحاماً شرساً جداً أفرز ظواهر بشعة كتغيير خطوط الميكروباصات وعدم الالتزام بكامل الخط والاستهتار بالتعرفة الجديدة الصادرة بعد رفع سعر ليتر المازوت إلى ٥٠٠ ليرة بدلاً من ١٨٠ليرة.

(وهي تعرفة تغري بالغش مثل الـ١٣٠ليرة إذ لا يوجد ٣٠ ليرة متداولة أضف إلى ذلك أن الميكروباصات كانت تأخذ ٢٠٠ليرة مساء قبل الزيادة، والمثال من دمشق، وفِي سياق التفاقم الراهن فإن السائق كيلا يهرب ويتهم ببيع المازوت المدعوم، ينجز نصف رحلة وعلى الركاب الإذعان).

أكثر من من ذلك، لا باصات خاصة أو عامة في الليل، بعد الساعة ٨ مساء والانتظار ساعتين على الأقل والانتقال من موقف إلى آخر لعل وعسى، ولقد فوجئت في البرامكة بدمشق أن ميكروباصاً يعمل على خط المزة، ينادي: جديدة جديدة ويقصد عرطوز، ولقد سألته عن الأجرة أجاب: ألف ليرة ….!!

لقد أثرنا هذا الموضوع واقترحنا إجراء عاجل يتيح رقابة صارمة على الميكروباصات عبر نقابة أو لجنة، ورأينا أن سورية أكبر من ثلة من السيئين الفاجرين، ولقد سرنا أن سارعت محافظة مدينة دمشق عبر مكتبها المختص بالنقل، في تعيين مراقبين على وسائط النقل العامة، وارتحنا أكثر عندما رأينا رجال شرطة المرور في النقاط المرورية المهمة -مثل ساحة الأمويين في دمشق- يوقفون الميكروباصات القادمة من الهامة ودمر وقدسيا وضاحية قدسيا….الخ يوقفون الميكروباصات ويسجلون أرقامها،في مسعى لضبط حركتها والتأكد من أنها تعمل بالمازوت المدعوم على الخطوط المرخص لها بالعمل عليها.

إنها خطوات مهمة إلى الإمام ريثما تأتي الباصات الخمسمئة الموعودة خلال عدة أشهر (باصات العقد بالتراضي).

ولعلنا فيما ذهبنا إليه من أداء قد طبقنا ما وجه به السيد الرئيس بشار الأسد في سياق حديثه عن الإعلام إبان ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء الجديد بعد أداء رئيس وأعضاء الوزارة الجديدة القسم أمام سيادته ولا سيما قوله: إذا لم يدخل الإعلام بطرح الحلول، لن يكون له موقع لدى المواطنين.وهذا هو الصواب في الأداء الإعلامي ولاسيما في زمن الحرب. لم يعد مجدياً أن يبقى الإعلام في وصف الواقع وتشخيصه في زمن الاستفحال، بل عليه أن يتقصى ليطرح حلاً عملياً، ولقد ركز السيد الرئيس مراراً على التقصي، وأشار إلى التحقيق الصحفي الاستقصائي تحديداً بأسلوب يتلاءم مع إمكاناتنا، إن عدم الهروب من الحل، يجعلنا نتأكد من صحة الوقائع وكشف الأكاذيب والافتراءات.

وما قلناه عن النقل نكرره بشأن الغلاء المستفحل على نحو مبهم جداً، ولَم يعد الأمر خافياً على أحد، وهو إحدى نتائج وجود بضائع مهربة، والحل الذي نادينا به مراراً: السوق الحكومية الموازية التي تبيع منتجات الصناعيين في القطاعين العام والخاص ومستوردات القطاعين بأسعار ذات ربح معقول وليس ربحاً فاحشاً وتبيع منتجات الفلاحين من حقولهم إلى الصالات بأسعار رحيمة فتربح المنتجين والمستهلكين في آن معاً.

هذا وجع الناس الآن وتلك هي الحلول وأرى أن تطبقها كل المكاتب التنفيذية في جميع المحافظات وأن تأخذ بها السورية للتجارة جدياً، ولاسيما لجهة متابعة وصول منتجات مؤسسة الصناعات الغذائية إلى صالاتها.

أروقة محلية- ميشيل خياط

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة