(انتظار) واقع مؤلم وآمال تغلبه

الثورة أون ﻻين – آنا عزيز الخضر:
لكل شخصية مشكلتها،ولكل مسار مطباته، ولكل محور بنيته الدراميه، التي تستقطب الكثير من قضايا حياتنا التي عشناها أثناء الحرب… إنه العرض المسرحي انتظار على صالة مسرح القباتي بدمشق من تأليف وإخراج طلال لبابيدي، وأداء فرقة مسرح العمال..
العرض عن نص ل صموئيل بيكيت، لكنه كان محلياً بامتياز بكل تفاصيله وعوالمه وشخصياته، وهذا ماأكده مخرج العرض عندما قال: إنه استفاد من فكرة الانتظار من النص الأصلي فقط.. وقد تطورت آحداث العرض كاشفة المأسي ،التي عاشها الناس، ومن بعدها، وبعد مفارقات عديده، تحاول شخصيات العرص النهوض، والتغلب على جراحها، لينقلب الظلام إلى نور، ومحاولة الهجرة إلى تمسك بأرض الوطن، والعمل على إعادة اعمار الوطن والانسان بقلوب محبة.. وعقول مؤمنة بالإرادة لبناء وطن عزيز.. حول العرض تحدثت إحدى الشخصيات الرئيسة في العمل الفنان زين عابدين
قائلاً: مسرحية انتظار هي مسرحية مأخوذة من النص العالمي للكاتب صموئيل بيكت رائد المسرح العبثي،

6.jpg

ولكن نحن لم نأخذ النص بحرفيته ،لأنه نص فلسفي ومعقد، وقد يجد المتلقى صعوبة في فهم الصيغة الأساسية…. لذلك قرر المخرج ان يأخذ فقط فكرة الانتظار والكاريكترات الموجودة في النص الاساسي، وقام بتأليف نص يناسب الواقع، الذي نعيشه، وقام بتبسيط الفكرة، لكي تصل الى جميع من يشاهد العمل، وهذا ماحقق نجاحاً ملحوظاً، من خلال الفكرة التي سلطت الضوء على واقعنا السوري بجميع أطيافه وفئاته.
دوري في هذا العمل شخصية آدم التي تمثل فئة الشباب الذين خسروا الكثير، وأصبحوا يبحثون عن وسيلة للنجاة في ظل ظروف هذه الحرب،
آدم هو الشاب المثقف، الذي يتمتع بحس الفكاهة، ونراه أيضاً الشاب الذي يطمح دائماً، بأن يكون مربي أجيال بعد أن خسر عائلته، ولم يعد قادراً على العيش هنا، فيقرر أن يهاجر، ويبتعد كي ينسى ألمه،
وهذا ماشكل بعض الصعوبات، كي تكون الشخصية مترابطة وخالية من الأخطاء، فقمت باختيار مفردات وأدوات للشخصية لتكون أكثر إقناعاً، وعملت على تفاصيل الجسد والشكل الخارجي لإنجاح الشخصية وإيصالها الى المستوى المطلوب…
وقد رأينا آدم في نهاية العرض، قد قام بالتراجع عن قرار السفر، فقد وجد بعض الأمور الجميلة، التي لم يكن يراها بسبب الظروف، التي كان يمر بها، فيقرر البقاء لأنه يعلم بأن هناك أملاً ينتظره هنا، وأن بلاده تحتاجه، وتحتاج جيل الشباب أمثاله، ليكونوا سنداً لها، ويعيدون إعمار ماتم هدمه في هذه الحرب، ويكمل طريقه في بلاده

آخر الأخبار
صحيفة الرياض: استعادة سوريا لمكانتها العربية ضرورة وليس خياراً مناشدات لتخفيض أسعار الأعلاف بعيداً عن تحكم التجار.. الشهاب لـ"الثورة": نعمل على ضخ كميات كبيرة في ا... الذهب يسجل أرقاماً جديدة.. والدولار دون السعر الرسمي بأكثر من 800 ليرة حملة "أنقذوا حمزة العمارين" تتصدر المشهد في السويداء وسط مطالبات بإطلاق سراحه أطباء بلا حدود: انهيار صحي واحتياجات إنسانية متفاقمة في سوريا رغم انتهاء الحرب جمال الأسواق الشعبية في سوريا.. عمارة تنبض بالهوية وتُعانق الحياة اليومية بين المعاهد التقانية وميدان العمل.. كفاءات وقوة في مشهد الاقتصاد والتنمية تقاذف للمسؤوليات والسكان يطالبون بحل.. أزمة نظافة حادة في جرمانا السلم الأهلي خط الدفاع الأول لبقاء الوطن 40 بالمئة انخفضت أسعار العقارات وتوقعات بموجة هبوط خبير عقاري يكشف لـ"الثورة".. أزمات السيولة والتضخ... لقاء أميركي أوروبي للتوصل إلى اتفاق تجاري وتجنب حرب تجارية التكنولوجيا ليست ترفاً.. المهندس هرم جمول لـ"الثورة": "الخطوط النارية" لحماية الغابات سوريا الجديدة.. سعي مستمر لصناعة السلام ودفع عجلة الاقتصاد القبض على عناصر خلايا إرهابية بعمليات نوعية في اللاذقية غزة .. ممرات إسرائيلية مزعومة والمجاعة تواصل فتكها بالأطفال إعادة النظر بخططنا السابقة للحفاظ على ما تبقى من غاباتنا ويتكوف: الأوضاع في سوريا في طريق التسوية بالفعل "التعويم المدار" يحد من التأثيرات السلبية للضغوط الاقتصادية إلى متى العجز عن تأمين السيولة وتزويد المصارف بالكاش..!؟ حرائق الساحل.. حكايات تروى للمرة الأولى