تكرار التصريحات والوعود بمراقبة الأسواق وضبط الأسعار أصبحت ثقيلة على مسامع الناس.. و باتت محل ” تندر ” في مجالسهم العلنية..!!.
تماماً مثل تصريحات ووعود المسؤولين حول تحسين الوضع المعيشي وتأمين المتطلبات الأساسية للمواطن…
” كثير من يتساءل بتعجب وحيرة “:
هل يعيش المسؤول على العتمة..؟.
هل يشعر بالأرق و الحرج أمام أولاده في تأمين حاجياتهم وخاصة وسائل التدفئة مع قرب موسم الشتاء؟.
المسؤول عندما يخطط ولكي يشعر بمعاناة الناس يجب أن ينزل الى الشارع ويكون بين الناس…لا أن يخطط و يصرح من ” فوق”…
المواطن اليوم يعيش بحالة أرق دائمة بسبب الظروف القاسية التي يمر فيها مع افتتاح المدارس وتأمين قرطاسية ولباس مدرسي ومؤونة الشتاء من طعام ووسائل تدفئة…
و على الرغم أنها ليست المرة الأولى … فحسناً فعلت وزارة التربية بالتوجيه بعدم التشديد على اللباس المدرسي لعلمها ويقينها بمدى الغلاء الذي ضرب بمستلزمات المدارس من ألبسة وقرطاسية…
لكن …..
هل تلتزم المدارس ومديريات التربية أو بعض الموجهين المزاجيين بهذه التعليمات؟
المراقب يدرك من خبرة السنوات الماضية أن المزاجية طاغية على أغلب المدارس وكادرها الذين اخترقوا هذه التوجيهات و ضربت بها عرض الحائط تحت مسميات وحجج “مضحكة”.
فموجة الغلاء التي تشهدها الأسواق هذه الأيام وعلى مختلف السلع وخاصة الأساسية منها مع عجز واضح بعدم قدرة الأجهزة الرقابية أو تهربها جعلت المواطن يعود الى المربع الأول من حيث التساؤل عن مدى الجدية من قبل المخططين وراسمي السياسات في تنظيم العلاقة وإعادة الثقة مع أجهزة الحكومة الرقابية…
البعض تفاءل واستبشر عبر تمسكه بهذا البصيص القادم من البعيد … إلا أنه يتلاشى رويداً رويداً خاصة مع صدور قرارات و تصريحات غير مسؤولة…
باختصار المواطن يريد العنب فقط… ؟!
على الملأ – شعبان أحمد