لاشك في أن رياضتنا تأثرت من تغييبها عن المشاركة في البطولات والدورات العربية، وفي مختلف الألعاب، حيث كان رياضيونا يطلون من نافذة البطولات العربية ويتبارون وينافسون ويتوجون، وبنفس الوقت يستعدون للمشاركات القارية والإقليمية والدولية ذات المستويات الأعلى فنياً وتنافسياً، إذ كانت اتحادات ألعابنا تستند إلى البطولات العربية في تحضير أبطالنا للعالمية. وبعد أن رفع الحظر، وتم السماح لاتحاداتنا بمختلف الألعاب العودة للمشاركة عربياً هاهي منتخباتنا تتسابق للمشاركة، وتنافس وتفوز وتتوج كما كانت دائماً، وفي المدى المنظور تتوجه سيدات سلة نادي الثورة للمشاركة في البطولة العربية التي ستقام في الأردن، ومشاركة البطلات هي مكافأة واختبار، بعد أن حصلت سيدات نادي الثورة على بطولتي الدوري والكأس، فكانت مكافأة المكتب التنفيذي لهن بترشيحهن لتمثيل سلتنا الناعمة في البطولة العربية، وبذات الوقت اختبار لهن، أمام أقوى الأندية العربية التي تعتمد كرة السلة للبنات، ولأن نظام البطولة يسمح بمشاركة لاعبتين أجنبيتين مع كل فريق،بادرت إدارة نادي الثورة للتعاقد مع لاعبتين أميركيتين مايؤكد أن هناك جدية من إدارة النادي لتقديم كرة السلة السورية بشكل لائق، وهناك إصرار للمنافسة على اللقب وهذه إحدى حسنات البطولات العربية، حيث نستعد فيها لما هو أعلى وأهم.
اتحاداتنا أصبح لديها ساحة كي تختبر أبطالها وبطلاتها، وعليه فالأندية بات لديها الآن ما يحفز لعطاء أكبر، كون البطولات العربية بالنهاية لها ألقاب وتتويج.
نشد الآن على أيادي بطلات سورية بكرة السلة متمنين لهن حضوراً قوياً وتتويجاً مناسباً يوازي الجهد الكبير الذي بذلته إدارة النادي المجتهد.
ما بين السطور – عبير يوسف علي