لم يعد خافياً على كل من يملك بصراً وبصيرة، ويتابع سياسة الولايات المتحدة الأمريكية، أن النفاق والتضليل ونشر الإرهاب هي في عنوان استراتيجيتها العدوانية لتحقيق أجندتها الاستعمارية، معتمدة في ذلك على هيمنتها على الكثير من سياسات الدول ومنها الأوروبية وكذلك على المنظمات الدولية، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حيث تصنع الذرائع المعلبة والمفبركة وتستخدمها ضد الدول والشعوب المستهدفة ومنها الشعب السوري.
جديد النفاق الأميركي البيان الصحفي الصادر عن الخارجية الأميركية بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية قبل ثماني سنوات في الغوطة الشرقية، علماً أن الولايات المتحدة الأميركية تدرك تماماً أن سورية تخلصت من مخزونها من هذه الأسلحة وأكدت مراراً أنها لاتملك أسلحة كيميائية ولم تستخدمها لأنها محرمة دولياً ومع هذا تصر الإدارة الأميركية على النفاق واتهام الجيش العربي السوري بذلك، وهذا يشير إلى استمرار هذه الإدارة المتوحشة في نفاقها ودعمها للإرهاب ومحاربة أية جهة تحارب التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها الجيش العربي السوري.
الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعي حرصها على حقوق الانسان هي من تفرض عقوبات اقتصادية جائرة على الشعب العربي السوري وتسرق نفطه وقمحه وتدعم الميلشيات الانفصالية والمنظمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي وتعرقل أي جهد دولي لإيجاد حل سياسي يمكن أن يحقن الدم السوري ما يعني أنها ترتكب جرائم حرب بحق السوريين ويجب على مجلس الأمن إدانة الإجرام الأميركي في سورية وردعه عن ممارسة البلطجة والتوحش ومحاولة تجويع الشعب السوري وحرمانه من ثرواته وخيرات بلاده المسروقة من جيش الاحتلال الأميركي.
نفاق الإدارة الأميركية وإمعانها في التضليل ودعم الإرهاب وسرقة النفط السوري لن تحقق لها أجندتها ولم تعد تنطلي سياسة البلطجة والتوحش والنفاق على المجتمع الدولي ولاسيما القوى المحبة للسلام ولن تثني هذه السياسة الحمقاء الشعب السوري عن متابعة حربه عبر الإرهاب عبر التفافه حول جيشه البطل وقيادته الحكيمة ولن يحصد من عدوانه سوى الخيبة والمذلة وستنسحب من سورية تجر أذيال الهزيمة، كما انسحبت من بلدان احتلتها لسنوات طويلة من دون أن تحقق أجندتها العدوانية ودروس التاريخ تؤكد أن الاحتلال الى زوال وبهمة جيشنا الباسل وبمساعدة الأصدقاء سيكون النصر السوري على المحتلين وأتباعهم قريباً جداً.
حدث وتعليق – محرز العلي