أداة الارتهان والعمالة.. “قسد” تقامر بأوراق هزائمها

الثورة أون لاين – لميس عودة:

لم تدع ميليشيا “قسد” الانفصالية انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ضد أهلنا في الجزيرة إلا وارتكبته، ولم تترك فظائع وحشية إلا ومارست طقوسها في الحسكة ومحيطها، مدعومة من الاحتلال الأميركي الذي تنفذ أجنداته العدوانية، فهو من جهة يمدها بوسائل تنكيلها وبطشها وإرهابها، ومن جهة أخرى تنفذ بكل عمالة وانصياع وارتهان أوامره وخططه لسرقة ونهب مقدرات السوريين وثرواتهم.
فسلسلة تعديات إرهابيي “قسد” طويلة يطفح بها سجلها الإجرامي بدءاً من الاعتقالات التعسفية والاختطاف ومصادرة الأملاك إلى محاولة فرض مناهجها اللا وطنية في التدريس والتضييق على أهلنا في جميع سبل حياتهم تمهيداً لترحيلهم عنوة عن أراضيهم وممتلكاتهم وليس آخرها محاولة تهجير أهلنا بقوة السلاح من أحياء بالحسكة، وما تهديدها بقوة السلاح لعشرات الأسر القاطنة في حي العمران بالحسكة وطلبها منها إخلاء منازلها خلال مهلة 48 ساعة إلا دليل صارخ على إرهابها وعمالتها وانزلاقها إلى قاع التبعية للمحتل الأميركي الذي ستدفع فاتورته الباهظة.
قد يبدو للكثيرين أن المشهد في الجزيرة السورية شائك وضبابي ويزداد تعقيداً في المرحلة الحالية -التي يجري فيها تسعير الجبهة الشرقية من الخريطة السورية بنار التعديات – وذلك لتداخل أجندات الأطماع الاستعمارية من قبل واشنطن ونظام الإرهاب التركي والمشاريع الانفصالية التي تلهث لتحقيقها ميلشيا “قسد” ملاحقة سرب أوهامها، إلا أن المتمعن جيداً في غايات زيادة حدة الانتهاكات ورفع منسوب الإجرام يدرك أن قوى الإرهاب تستشعر بوضوح اقتراب النهايات الإرهابية على الجغرافيا السورية وتعاظم الرفض الشعبي للمشاريع الانفصالية والاستعمارية على حد سواء، الأمر الذي يدخل قوى الإرهاب في متاهات التخبط والإفلاس والتعويل العبثي على مقامرات فاشلة.
رغم كل الفظائع الوحشية التي يمعن في ارتكابها إرهابيو “قسد” إلا أنهم يتغافلون عن قراءة مؤشرات الميدان الجلية والتي تدلل بكل وضوح على أن أي تطاول عدواني على الشعب السوري أذرعه مبتورة، وأن استعادة كل الأراضي على الجغرافيا السورية وعدم المساس بوحدتها هي ثوابت في الاستراتيجية السورية لا تتغير مهما زاد العصف الإرهابي، فالحرب الإرهابية في آخر فصولها على الجغرافيا السورية.
فرغم كل ما يرتكبه إرهابيو قسد من جرائم حرب موصوفة وإرهاب منظم ضد أهلنا في الجزيرة بسعار محموم لفرض أجنداتها الانفصالية، ومهما تشابكت خيوط المؤامرات لتعقيد المشهد الشرقي عبر تأجيج جبهته، فالكلام الفصل سيتلوه أهلنا الصامدون في الجزيرة وستفرضه المقاومة الأهلية التي لن ترتضي بتمرير مخططات الانفصال ولا مشاريع التجزئة وستذود عن أراضيها ووحدة الجغرافيا السورية بكل عزيمة وإصرار حتى يندحر المحتلون والغزاة وأدواتهم الإرهابية عن التراب الوطني.

آخر الأخبار
تعاون أردني – سوري يرسم ملامح شراكة اقتصادية جديدة تسجيل إصابات التهاب الكبد في بعض مدارس ريف درعا بدر عبد العاطي: مصر تدعم وحدة سوريا واستعادة دورها في الأمة العربية لبنان وسوريا تبحثان قضايا استثمارية خلال المنتدى "العربي للمالية" بينها سوريا.. بؤر الجوع تجتاح العالم وأربع منها في دول عربية سوريا تعزي تركيا في ضحايا تحطّم طائرة قرب الحدود الجورجية هدايا متبادلة في أول لقاء بين الرئيس الشرع وترامب بـ "البيت الأبيض" بعد تعليق العقوبات الأميركية.. "الامتثال" أبرز التحديات أمام المصارف السورية الرئيس اللبناني: الحديث عن "تلزيم" لبنان لسوريا غير مبرر الأردن يحبط عملية تهريب مخدرات عبر مقذوفات قادمة من سوريا انعكاسات "إيجابية" مرتقبة لتخفيض أسعار المشتقات النفطية قوات أممية ترفع الأعلام في القنيطرة بعد اجتماع وزارة الدفاع   تخفيض أسعار المحروقات.. هل ينقذ القطاع الزراعي؟ رفع العقوبات.. فرصة جديدة لقروض تنموية تدعم إعادة الإعمار اليابان تعلن شطب اسمي الرئيس الشرع والوزير خطّاب من قائمة الجزاءات وتجميد الأصول من واشنطن إلى الإعلام الدولي: الرئيس الشرع يرسم ملامح القوة الناعمة 550 طن دقيق يومياً إنتاج مطاحن حمص.. وتأهيل المتضرر منها  الرياض.. دور محوري في سوريا من هذه البوابة محاكمة الأسد.. الشرع يطرح قلق بوتين وتفاصيل الحل   الشيباني إلى لندن.. مرحلة جديدة في العلاقات السورية–البريطانية؟