أحجية الخبز

للأسبوع الثاني على التوالي ومنذ تفعيل العمل بجدول مخصصات الخبز لكل عائلة بحسب أفرادها، فقد فرغت بيوت معظم المواطنين يومي الجمعة الماضيين من الخبز بسبب عدم تمكنهم من الحصول على مخصصاتهم يوم الخميس، إلى جانب عدم توفر الخبز يوم الجمعة بسبب توحيد عطلة الأفران بيوم الجمعة في دمشق.

اليوم لم يعد مفهوماً أو أن المواطن لم يعد قادراً على فهم هذه المعادلة، فمن جهة يرى بأم عينه الخبز المتراكم سواء على جانبي الطريق مع الباعة أو حتى في بعض الأفران، ولكن المفارقة أن أحداً غير قادر على أخذ كفايته من الخبز بحجة هذا التوزيع الأخير الذي جيء به بغفلة من الجميع ودون أن يكون له تبرير واضح أو على الأقل مقنع.

وعليه نقول هنا إن التجربة وعلى مدى أسبوعين كاملين أثبتت خللاً جديداً أضاف المزيد من المتاعب على الأسر ومعيليها لتأمين الحد الأدنى من الخبز والذي بالكاد يكفي عدد أفرادها، فيما ما تزال مشاهد بيع الخبز على الأرصفة وفي الطرقات وحتى في المحلات بالسعر الحر دون أن يمس لهؤلاء جفن أو ينقص عنهم رغيف واحد.

إن رحلة البحث عن الرغيف باتت اليوم من أكثر المهمات مشقة على صاحب الأسرة، فهو قبل أن يبدأ أي عمل يحتاج لتأمين الخبز لأسرته ومع التوليفة الجديدة المقترنة بالجدول والمخصصات والبطاقات بات الأمر شاقاً لدرجة أنه يحتاج لوقت طويل يمضيه منتظراً أمام الفرن ليحصل على ربطة أو ربطتين وربما ثلاث ربطات، فيما الخبز يتناثر من فوق رؤوس المنتظرين ليصل (طازجاً) لأيدي الباعة الذين يسارعون لبيعه بأضعاف مضاعفة من السعر المدعوم.

هذه القصة تتكرر على مدار اليوم وفي كل يوم حتى باتت السيرة الدارجة على ألسن العديد من المواطنين، فإذا كان الحصول على رغيف الخبز بات يحتاج لكل هذه المشقة، فكيف بنا ونحن نسمع الكثير من التصريحات التي تتحدث عن خطط وبرامج تنموية وتطوير للموارد البشرية والارتقاء بالأداء وغير ذلك..

ألم ينتبه أصحاب تلك الخطط أن الموارد البشرية التي يسعون لتطويرها تمضي جزءاً كبيراً من وقتها على كوى الأفران، أم أنهم يعتقدون أن جميع المواطنين لديهم من يحضر لهم الخبز ساخناً إلى بيوتهم..!!.

هي قصة لم تعد مفهومة المرامي والأهداف فللعلم الخبز متوافر وبكميات كافية في الأفران لكن المفارقة أن المواطن غير قادر على شرائه.

على الملأ- محمود ديبو

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك