أميركا تجتـر أكاذيبها وأوراقها المحروقة

الثورة أون لاين – سامر البوظة:

لم يعد خافياً على أحد مدى الحقد والكراهية الذي تضمره الولايات المتحدة لسورية وشعبها خاصة بعد فشلها في تحقيق أجنداتها ومشاريعها الاستعمارية التي تحطمت على صخرة الصمود السوري على مدى عشر سنوات من الحرب الإرهابية الكونية التي تقودها، مجندة عشرات آلاف الإرهابيين الذين استقدمتهم من كل بقاع العالم لتنفيذ مخططاتها الخبيثة في تدمير هذا البلد وتركيع شعبه الذي كان ولا يزال صامداً، ويقف سداً منيعاً في وجه المستعمرين الطغاة على مر التاريخ، وهي اليوم تؤكد مجدداً مدى العدوانية المتأصلة فيها والتي تعشش في رؤوس ساستها من خلال العودة إلى النبش في دفاترها القديمة لإيجاد ثغرة تصطاد بها وتستثمرها لتضمن استمرارها في نشر الفوضى، وتكون ذريعة لتبرير بقاء قواتها المحتلة، وتدخلها ومن ثم عدوانها تحت شعارات وحجج بالية وممجوجة.. وثبت للعالم كذبها ونفاقها، لأهداف باتت معروفة، والأمثلة كثيرة وآخرها أفغانستان.
فبعد فشلها الذريع وانسحابها المذل من أفغانستان سارعت واشنطن إلى محاولة صرف أنظار العالم للتغطية على تلك الهزيمة من خلال التفتيش عن مكان آخر تحفظ فيه بعضاً من ماء وجهها، وتعوض عن خسائرها، وتستعيد شيئاً من كرامتها وهيبتها المهدورة، فلم تجد سوى العودة إلى تلك الدفاتر المهترئة لتواصل نهجها العدواني ضد سورية، و”تجتر” مجدداً بكذبة “الكيماوي” المزعومة التي اتهمت به الدولة السورية باستخدامه في الغوطة الشرقية قبل ثماني سنوات، والتي ثبت بطلانها وزورها، متباكية على الشعب السوري ومدعية حرصها ودفاعها عن حقوق الإنسان متناسية أنها السبب الرئيسي وراء معاناته من خلال الحرب الظالمة التي فرضتها عليه والدعم اللا محدود الذي تقدمه للإرهابيين، والحصار والعقوبات الجائرة التي تحاربه بها، ناهيك عن احتلالها لأجزاء من أراضي السوريين ونهب خيراتهم وسرقة محاصيلهم ونفطهم فكان ذلك البيان الهزيل والمليء بالتلفيق والمغالطات الصادر عن خارجيتها.
سورية أكدت مجدداً أن تلك الاتهامات باطلة ومضللة وتجافي الحقيقة، ولا يوجد أي أدلة تدينها، وقد أثبتت ذلك أكثر من مرة بالأدلة القاطعة والوثائق الرسمية أمام المنظمات المعنية وبشهادات الأهالي أنفسهم الذين دحضوا وفندوا تلك الادعاءات والأكاذيب، ورووا كيف كانت تتم فبركة الأحداث وتصوير المشاهد المضللة لاتهام الجيش العربي السوري والدولة السورية باستخدام تلك الأسلحة، كما رفضت التقارير المزورة التي استنتجها خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذين ثبت ضلوعهم أيضاً وشراكتهم في الحرب على سورية، واستخدموا منظمتهم التي سخرتها الولايات المتحدة لتحقيق أجنداتها وأهدافها الاستعمارية البغيضة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهر فيه الولايات المتحدة ورقة “الكيماوي” ضد سورية، لكنها لم تحصد سوى الخيبة والفشل، وها هي اليوم تعود اليوم مجدداً لاستنساخ تلك “الكذبة” لتغطي على فشلها وعلى جرائم إرهابييها، ولكن ما يثير السخرية هو أن الولايات المتحدة التي تتباكى على الشعب السوري وتدعي حرصها عليه، هي أكثر دولة انتهاكاً للقوانين والاتفاقيات الدولية وتستخدم منظمة الحظر الكيميائية مطية لتحقيق غاياتها العدوانية، في الوقت الذي تدرك فيه تماماً أن سورية أوفت بكل التزاماتها ولم تعد تمتلك تلك الأسلحة منذ أكثر من ثمان سنوات، وهذا يؤكد مجدداً أن هذه “الورقة” هي مجرد سلاح للابتزاز تلوح به الولايات المتحدة كلما اقتضت الحاجة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى العجز والإفلاس الذي وصلت إليه واشنطن

آخر الأخبار
بدعم أردني – أميركي.. الخارجية تعلن خريطة طريق شاملة لإعادة الاستقرار إلى السويداء  "نحو إنتاج زراعي اقتصادي".. في ورشة عمل بحمص  زيارة ميدانية ودعم لاتحاد الشرطة الرياضي  سوق المدينة يعود إلى " ضهرة عواد " بحلب  "وجهتك الأكاديمية" في جامعة اللاذقية.. حضور طلابي لافت وفد سعودي في محافظة دمشق لبحث فرص الاستثمار بتخفيضات تصل إلى 50 بالمئة.. افتتاح معرض "العودة إلى المدارس " باللاذقية أردوغان: ملتزمون بدعم وحدة واستقرار سوريا  الذهب يواصل ارتفاعه محلياً وعالمياً والأونصة تسجل 42.550 مليون ليرة سوريا: مستعدون للتعاون مع "الطاقة الذرية" لمعالجة الملفات العالقة التأمين الصحي.. وعود على الورق ومعاناة على الأرض "تجارة ريف دمشق" تبحث مع شركة تركية توفير الأدوية البيطرية   قرار ينصف المكتتبين على مشاريع الإسكان مراقبون تموينيون جدد .. قريباً إلى الأسواق  جاليتنا في "ميشيغن" تبحث مع نائب أميركي الآثار الإنسانية للعقوبات  "الشيباني والصفدي وباراك" يعلِنون من دمشق خطة شاملة لإنهاء أزمة السويداء 4 آلاف طن  إنتاج القنيطرة من التين خطاب يناقش مع لجنة التحقيق بأحداث السويداء المعوقات والحلول هل تكون "المخدرات" ذريعة جديدة في صراع واشنطن وكراكاس ؟ لجنة لدراسة قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية في حلب