الثورة أون لاين – هنادة الحصري:
نخيلي تكسر، يالثغة الجرح ، أحيا صباحا من الفلّ
أسكب نسغ المواجع في قصب الصدر ،
أشعل أمطار أوردة الحزن ،
لكنني …. لا أجيد طقوس البكاء ….!
و تمشي جسور من الدمع ، تمشي الهوينى ، الهوينى معي ..!
و تصهل في الدروب أحصنه الرفض و الكبرياء ……
فلا تقطعوا لحظة الأرجوان الموّشى بزرق الأظافر ،
لا تجعلوا عشب عيني زاد الحرائق ،
مشروخة مهجتي .
و اللهيب كوى خابيات الرحيق .
فيا جدول الزمن المتصدع ،
احزم أضالع أحرفك المثخنات ،
بحبل من المسد الطهروي ،
و سافر بها في قطار السمار …!!
و تبقى مزامير حزني تعصى على الريح..
مغزولة من ضيا أضلعي
فأسأل كيف التواريخ
تبكي هزائم صنّاعها ،
كلما ولولت نجمة في المساء ….؟!
و أدهش كيف تحررّت من جلد هذي المرايا المذلة ،
و أسود صوتي ،
و رمّد في مسمعي ……؟!
عزائي بأن حقول رؤاي الطموحة ،
خضراء .. خضراء .. تتلو ابتهالاتها ،
كي تعرّش فينا ابتسامة طفل ،
تلوّن جفن الهواء …………….
حبيبي …. سأفرح في موكب الشهداء الميامين ،
أنشد في عرسهم كل حين ،
ليسقي ثراهم صبيب المطر …………!!
و أجدل في كل صبح جديد
أكاليل غار وورود .
أعلّقها في ذؤابات وجه القمر ………!!
فلن يقهر الشعب حين ” يريد ” بقاء عزيزا ،
و ها هي أجراسه تقرع الصمت ،
و الشمس في شغلها تبدع الدفء و النور ،
في ملكوت الأزل ……!!