إنها الفوضى الأميركية!

 

 إنها فصول الفوضى الهدامة، التي سماها منظرو السياسة الأميركية يوماً (الفوضى الخلاقة) والتي عملوا على تطبيقها في كل منطقتنا، بل في العالم كله، فكانت الفوضى الهدامة في العراق، التي مهدت لتفتيته على أسس عرقية وطائفية، ودمرت اقتصاده ومؤسساته، وشردت أبناءه، وقتلت مئات الألوف منهم.

وكانت الفوضى الهدامة (الخلاقة) في أفغانستان التي أعادتها إلى القرون الوسطى، وحرمت أهلها من أبسط حقوقهم، وقتلت أطفالهم وشيوخهم ونساءهم بدم بارد، وتحت شعارات محاربة الإرهاب، وباسم الخطأ غير المقصود، وغيرها من العناوين الأميركية الباهتة.

وكانت هي ذاتها الفوضى اللعينة في ليبيا التي قسمتها ونشرت الإرهاب في طولها وعرضها باسم تحرير الشعب الليبي من حكومته، وكانت القصة ذاتها في اليمن ولبنان وغيرها من بلدان منطقتنا، وكانت في دول الطوق الروسي التي شهدت أزمات طاحنة باسم (الثورات الملونة والثورات البرتقالية).

وكانت هي ذاتها الفوضى الهدامة القاتلة في سورية، التي أرادتها أميركاً عاملاً لتقسيمها وتفتيتها وإعادة رسم خارطتها بما يخدم أهداف واشنطن الاستعمارية وأجندات الكيان الإسرائيلي معها، وأرادتها عاملاً لتهجير شعبنا في أصقاع الأرض وإضعاف جيشنا واقتصادنا، وعاملاً لإخراج سورية من معادلة الصراع في المنطقة.

واليوم نرى آثار تلك الفوضى الهدامة في أبشع صورها في الجزيرة السورية، حيث تمعن قوات الاحتلالين الأميركي والتركي وأداتهما الانفصالية “قسد” في جرائمها ضد أهلنا، ونشر تلك الفوضى لتحقيق الغايات الخبيثة المذكورة.

فنسب الجريمة ومظاهر الفلتان الأمني والفوضى في مناطق سيطرة تلك الميليشيا المرتبطة بالاحتلال الأمريكي باتت في ذروتها، وأعمال السرقة والسلب والسطو المسلح وجرائم القتل والتمثيل بالجثث ورميها في الأماكن المهجورة باتت هاجساً يؤرق أهلنا هناك، لتظهر للعالم كله حقيقة الفوضى الهدامة أو (الخلاقة) كما سمتها واشنطن يوماً، وليظهر للقاصي والداني حقيقة أميركا البشعة وأخلاقها السياسية التي تجلب الخراب والقتل والدمار للآخرين من أجل تحقيق مصالح حفنة من القتلة من أصحاب رؤوس الأموال وشركات السلاح في الولايات المتحدة.

نبض الحدث -بقلم مدير التحرير أحمد حمادة

 

 

 

آخر الأخبار
هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي إسماعيل بركات: التعامل مع "قسد" وفق منهج بناء الدولة والعدالة الانتقالية