الثورة اون لاين:
لم يكن النضال طارئا على السوريين أبدا فمنذ أن كانوا كان نضالهم تذكره فرنسا ويذكره كل من حاول الاعتداء على الوطن من جراح النضال وزهر الشعر نقتطف اليوم قصيدة
يا ظلام السجن وهي قصيدة نظمها الشاعر والمناضل نجيب الريس في عام 1922 عندما كان سجينًا في سجن جزيرة أرواد على الساحل السوري (بالقرب من طرطوس) وكان الريّس من المعارضين للانتداب الفرنسي على سورية
وقد تم تلحينها من قبل الملحّن الكبير محمد فليفل وصارت أغنية تحمل نفس الاسم:
يا ظلامَ السّـجنِ خَيِّمْ إنّنا نَهْـوَى الظـلامَا
ليسَ بعدَ الليل إلا فجـرُ مجـدٍ يتَسَامى
إيـهِ يا دارَ الفخـارِ يا مـقـرَّ المُخلِصينا
قد هَبَطْنَاكِ شَـبَاباً لا يهـابـونَ المنونا
وتَـعَاهدنا جَـميعاً يومَ أقسَـمْنا اليَـمِينا
لنْ نخونَ العهدَ يوماً واتخذنا الصدقَ دِيـنَا
أيها الحراس رِفـقـاً واسمَعوا مِنّا الكَلاما
مـتّعُـونا بِـهَـواء منعُـهُ كَـانَ حَرَاما
لـسـتُ والله نَسـيّاً ما تقاسِـيه بِـلادِي
فاشْـهَدَنْ يا نَجمُ إنّي ذو وفــاءٍ وَوِدادِ
يا رنينَ القـيدِ زِدْني نغمةً تُشـجي فُؤادي
إنَّ في صَـوتِكَ مَعنى للأسـى والاضطهادِ
لم أكن يومًا أثيمًا لم أخن يومًا نظاما
إنما حبّ بلادي في فؤادي قد أقاما