مخصصة للسوق السورية

بقلم مدير التحرير – معد عيسى:

لا أعتقد أن هناك شخصا لم يقرأ عبارة مخصصة للسوق السورية أو مستوردة للسوق السورية على أحد المنتجات أو السلع او الماركات، وأعتقد ايضا ان من يفكر بهذه العبارة سيقتنع ان هذه العبارة صحيحة ودقيقة جدا وربما تكون أصدق عبارة مكتوبة على منتج او تجهيزات، ولكن من يلمسها بدقة هو الشخص الذي سافر خارج البلد واشترى منتجا أو سلعة مماثلة و لنفس الجهة المنتجة ونفس الماركة ، لأنه وجد فارقا كبيرا بكل شيء إلا السعر ، فأسعارنا توازي مثيلاتها في كثير من الدول، لا وبل تتفوق عليها، وهذا يؤكد دقة العبارة “مخصصة للأسواق السورية”، لأنه لا أحد غير ضعاف النفوس من تجارنا يورد بضاعة رديئة لأسواقه.

الأسواق السورية مليئة بالتجهيزات والمنتجات المستوردة، وللأمانة كل هذه التجهيزات مستوردة بشكل نظامي ومطابقة للمواصفة السورية، ولكن لا يوجد تاجر واحد يعطي كفالة او ضمانة لأكثر من شهر رغم ان السلعة جديدة ويدفع المواطن ثمنها بسعر مرتفع، ومن يذهب اليوم إلى الأسواق لشراء اي من التجهيزات الكهربائية فلن يجد من يعطيه كفالة لأكثر من شهر، والأمر نفسه لكافة المنتجات وحتى الغذائية.. فمن يتذوق المعلبات المستوردة كالسردين والتونا يدرك من رائحتها وطعمها نوع المادة المستوردة.
المشكلة الحقيقية لرداءة السلع والمواد المستوردة في الأسواق السورية هي طرفان ، الطرف الاول هو التاجر الجشع الذي يطلب من الجهة المصنعة تخفيف المواصفة والجودة ليقلل من الكلفة ويرفع من أرباحه، أما الطرف الآخر فهو في عدة جهات تبدأ في الجمارك التي تأخذ العينات من السلع وترسلها للمخابر، وتنتهي في المخابر المعتمدة لمطابقة المواصفات والتي يحدث فيها الكثير مما نرى نتائجه في الأسواق ونتناوله في أغذيتنا ، فالبضاعة المخالفة تصبح مطابقة بمبالغ مقطوعة ومن لم يدفع ترفض بضاعته.. وأغلب من اعترض وطلب التحليل في مختبر محايد حصل على نتائج مختلفة ولكن ليس بالضرورة أن تكون صحيحة.
هناك من يقول إن المنتجات المستوردة شيء مختلف عن العينات التي تذهب إلى المختبرات، فالعينات تكون مطابقة وجيدة وهذه العملية يلعبها التاجر مع من يقوم بسحب العينات ولابد من ضبطها او تغيير الآلية.
المشكلة الكبرى ايضا هي في الرقابة على الأسواق كمرحلة تانية، والسؤال لماذا لا تقوم دوريات التموين بسحب عينات من التجهيزات الكهربائية المتواجدة في الاسواق وترسلها إلى المخابر لمطابقتها ؟.. هل ما نراه في أسواقنا من تجهيزات كهربائية وغير كهربائية يطابق المواصفة السورية ؟ وان كان مطابقا للمواصفة فالكارثة أكبر لأنه لا أحد يقبل بهذه المنتجات الرديئة الموجودة في أسواقنا وببيانات جمركية نظامية وتحاليل مختبرات مصادقة .
لقد امتلأت حاويات القمامة بالتجهيزات الكهربائية نتيجة سوء التجهيزات المستوردة وغياب اي من مواصفات الجودة و نتيجة غياب الضمير والمحاسبة والحرص على صحة وسلامة المواطن والغيرة على البلد .
سلامتنا وغذاؤنا مهددة من تاجر لا يشبع وموظف باع ضميره ومراقب يتشدد ليكسب أكثر.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة