الثورة أون لاين – حمص – رفاه الدروبي:
انطلق 45 من لاعبي الباليه من أطفال ويافعين بعمر الورود من بلدة قطينة تمايلوا كأغصان الأشجار اليانعة قدموا عرضاً مميزاً رافقتهم موسيقا كلاسيكية ورقصات كانت مزيجاً من الشرقي والغربي تضمنت ست فقرات بإشراف الشقيقتين أليسار وأنجلا النسطة قدمها المسرح القومي بحمص وقد غص مسرح قصرها الثقافي بجمهور كبير صفق لهم بحرارة.
بداية العرض فتيات صغار يدخلن بحركات جميلة هادئة وكأنهن ورود تتمايل على خشبة المسرح بألوان زاهية الأسود والخمري الرتيب وخلفهم الأطفال باللون الأبيض والذهبي تبدو كحزمة لضوء الشمس ترسلها مع ألوان طيفها وتمر الفقرات الأخرى هادئة رتيبة لتكون بلسماً يدخل قلوب الحاضرين كي يشبعها ألقاً وفرحاً وحبوراً ورافقتها إضاءة تكاملت مع ألوان الثياب وكأنها لوحة رسمت قصة بخلفية لا أحلى ولا أجمل.
مشرفتا الفرقة إليسار وأنجلا تحدثتا “للثورة أون لاين” بأنه مرَّ على تأسيس الفرقة سبعة سنوات رافقتا 45 طفلاً وطفلةً مع بدايات فرقتهما من الفئات العمرية بين 5- 15 عاماً وبمشاركة نادي “لايف تايم” في حي الحميدية وسط أحياء واسطة العقد القديمة وتابعتا أنَّهما قدمتا عرضاً بمرافقة الأطفال لرقص الباليه الكلاسيكي والمعاصر عنونتاه “غولدن إتش” واختارتا الاسم اللاتيني له بمعنى العرض الذهبي واعتبرتاه أقوى وللفت النظر أكثر إليه.
الشقيقتان النسطة أشارتا إلى أنَّ العرض كان مزيجاً بين الموسيقا العربية والغربية ما أعطى صعوبة لأداء العمل على الأطفال واستدركتا أنَّهما احتاجتا إلى وقت وجهد لتقديم عرض مميز يليق بالجمهور الحمصي الذواق منوهتين أن التدريبات استغرقت حوالي أربعة أشهر كي يختلف عن بقية العروض السابقة.