الدّروس الخصوصيّة.. نعمةٌ أم نقمة؟

الثورة أون لاين – إخلاص علي:

يعتقد غالبية الأهل أنها عقارُ النجاح الذي سيكسب أبناءهم مناعة ضد الضعف المدرسي والطريقة المثلى للنجاح والتفوق.
هي من الحالات الاجتماعية التي انتشرت بقوة خلال السنوات الأخيرة. “الدروس الخصوصية” التي بات يتلقاها الطلاب في مختلف الأعمار خارج أسوار المؤسسات التعليمية.
لعلٌها ظاهرةٌ أربكت ميزانية العائلات السورية بشكل عام وسط ظروف معيشية صعبة.
كما عرّضت العملية التربوية برمّتها إلى خطر على اعتبار أن النجاح أصبح مرتبطاً بها بل وباتت ربما مفروضة على الأهالي وذويهم.
ومن هنا نسأل هل من الضروري الاستعانة بمثل تلك الدروس؟ وهل تساعد الطفل حقاً على الدراسة؟ أم أنها تعتبر حملاً إضافياً يستنزف قواه وطاقته؟.
ومن خلال استطلاع قامت به الثورة أون لاين شمل عدد من الطلاب والأهالي رصدنا بعض الآراء حيث أرجع معظم الشباب ممن التقيناهم سبب لجوئهم إلى الدروس الخصوصية إلى ضعف المستوى التدريسي بالإضافة إلى تراجع دور الأولياء في الحياة الدراسية لأبنائهم كما أن مشكلة الاكتظاظ داخل الصفوف ساهمت في عدم قدرة الطلاب على الإستيعاب والتركيز.
أما أولياء الأمور فقد تباينت آراءهم حول هذه الظاهرة فهناك من يرى أنها مفيدة وأفضل وسيلة للنجاح والحصول على علامات مرتفعة.
فيما يعارض البعض الآخر فكرتها ويعتبرها مضيعة للوقت ومصروف إضافي يثقل كاهلهم. وتجعل الطالب اتكالياً لا يبحث عن المعلومة بالاجتهاد والمثابرة.
وعن هذا الموضوع حدّثتنا الاختصاصية التربوية ريم حسن قائلة:
إن هناك العديد من العوامل والأسباب التي تدفع بالأسر للجوء إلى هذه الدروس ومنها ضعف جودة التعليم في المدرسة التي يرتادها الطالب بالإضافة إلى كثافة المنهاج وصعوبته مع عدم وجود الوقت الكافي في الحصة الدراسية لفهم واستيعاب كل المحتوى.
وعن ميزات هذه الظاهرة أضافت حسن: أن الدروس الخصوصية ترفع كفاءة الطالب التعليمية مع إعطاء الوقت الكافي لشرح كل مادة وتكرار المعلومات أكثر من مرة ما يساعد على الفهم والتركيز مع المتابعة الدقيقة للطالب وتعويض أي نقص أو تقصير في شرح بعض المواد.
وعلى الرغم من انتشارها وميزاتها إلا أنها لا تخلو من بعض العيوب سواء على الطالب أم الوالدين حيث أنها تحول الطالب إلى آلة تسجيل للمواد التي تُدرّس له بطريقة تكون عبارة عن نماذج من الإجابات يحفظها عن ظهر قلب ليدخل الامتحان ويُفرغ التسجيل الذهني الذي قام بحفظه خلال العام الدراسي.
بالإضافة إلى أنها تستهلك كل وقت الطالب وتتركه منهكاً ذهنياً وبدنياً. كما تتسبب في كسله وإهماله للمدرسة وعدم اهتمامه بما تقدمه من علم لكونه يعلم أن لديه مصدراً آخر للمعلومات.
وللقضاء على هذه الظاهرة لا بد أن تقوم الجهات المعنية بتوفير المعلمين المختصين والمؤهلين أكاديمياً وتربوياً في المدارس وأن تعمل على تطوير نظام الحوافز للأكفاء منهم لتشجيعهم على بذل الجهد والعطاء على أكمل وجه.

آخر الأخبار
درعا.. القبض على عصابة قطاع طرق الشرع يبحث مع ملك البحرين في المنامة العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية تشكيل مجالس علمية في مشافي حلب   الاحتلال يقصف خياماً للنازحين.. والأمم المتحدة ترفض خطة المساعدات الإسرائيلية الأمن العام يعزز تواجده على أتوتستراد دمشق - درعا رفع كفاءة كوادر وزارة الكهرباء في مؤتمر "نهضة تك".. وزير الاتصالات: نلتزم بتوفير بيئة تقنية ومنظومات رقمية تخدم المجتمع France 24: إضعاف سوريا.. الهدف الاستراتيجي لإسرائيل فيدان: مبدأ تركيا أن يكون القرار بيد السوريين لبناء بلدهم "أوتشا": الألغام ومخلفات الحرب تخلف آثاراً مميتة في سوريا الرئيس العراقي: القيادة السورية من تحدد مستوى المشاركة في القمة العربية مؤتمر "نهضة تك" ينطلق في دمشق.. ومنصة "هدهد" لدعم الأسر المنتجة جودة طبيعية من دون غش.. منتجات الريف تصل المدن لدعم الصناعة السورية.. صفر رسوم للمواد الأولية أرخبيل طرطوس.. وجهات سياحية تنتظر الاهتمام والاستثمار مركزان جديدان لخدمة المواطن في نوى وبصرى درعا.. تنظيم 14 ضبطاً تموينياً اللاذقية: تشكيل غرفة عمليات مشتركة للسيطرة على حريق ربيعة الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير!