الملحق الثقافي:منال محمد يوسف:
أيّتها الرُّوح
المتوّجة بنورِ «العشقِ الشغوف «
بزهرِ المحبّة إن علا «عطر شوقه» والقلبُ بشغافُ التجليّ مشغول
أيّتها الرّوح التي تهوى السير على طريقِ النُّور
تُغيّبُ وجهَ القصائدِ، وكأنّها تُناجي الزَّمان بوجدِ «العاشق الصبور»
أيّتها الرّوح التي لا تُشفى إلاّ عند رؤية الأحباب،
والتي تعشقُ «نور الله» ومن أجله تُضيء أقراص البخور..
التي تُشعل الشموعَ منذ أزليّة الزَّمان
وتحمل ذكرى المحبّة.. وريحان الطيبِ المذكور
أيّتها الرُّوح التي تُغرمُ برسائلِ القمر .. وبمناجاِة العشاقِ
وتكتبُ لنا أبجديات كُتبت حروفها من أناشيد
أيّتها الرّوح .. كم يؤلمكِ الحرمان
وكم نشتاقُ «زرقة الموج وجمال الحياة «.. ودمع الشطآنِ
أيّتها الرّوح.. انظري القلب وهواهُ، والقلبُ بهوى الأحزانِ مشغول
انظري القمح.. إذ زرعه «أتقياء الحبِّ في دوح النجوم»
انظري زرقة الدهشةِ المُقدّسة، إذ تُضاءُ من أجلها الشُّموع
أيّتها الرُّوح .. كفكفي «دمع الأيّامِ» ودمع الأماني
ولا تُجهري بحزنكِ، فيصدأ الناي
وكأنّ العزفُ يأتي من «معزوفة البكاء المبحوح «
أيتها الرُّوح.. لا تُغازلي شعرنا ولا كلماتنا، إذ كُتبتْ بلغةِ المضافِ المجرور
أيّتها الرّوح ..ما زالت الأماني تسكنُ شغافَ القلبُ المجروح
ما زال الحبقُ ينتفضُ يريدُ أن ينامُ عطرهُ بين السطور
ما زالَ «الطوفان الأوّل» يكتبُ تواريخ عشقه وعشقنا فوق الموج الأزليّ»
ما نزالُ نعزفُ الألحانَ، واللّحن قد يهذّبه ناي «القلب الموجوع «
ما نزال نناجي «الله « أن يبعثُ برده وسلامه إليكِ.. أيتها الرُوح
التاريخ: الثلاثاء14-9-2021
رقم العدد :1064