الثورة أون لاين: شعبان أحمد
دفع السوريون ضرائب متعددة الأبعاد و بذلوا تضحيات كبيرة لحماية بلدهم من شر أعتى حرب إرهابية شهدها التاريخ بتلاحم و تكاتف قل نظيره بين الشعب و الجيش و القيادة السياسية لمنع تمدد الإرهاب العالمي الذي نشأ في غرف النظام الأميركي السوداء المدعوم صهيونياً و أوروبياً وعثمانياً و من ممالك الرمال المهترئة…
الكلفة التي دفعها السوريون باهظة… واجهوا تمدد الإرهاب العالمي العابر للقارات الذي كان لولا التضحية السورية ليمتد إلى المنطقة و العالم، و بالتالي الوقوع في براثن مشاريع و مخططات خبيثة أبعادها الخطيرة لن تقف عند الحدود السورية….
النظام الأميركي و معه الاتحاد الأوروبي التابع و الخانع للقرار الأميركي وإرهابه ما زالوا حتى اللحظة يرفضون الاعتراف بهزيمة مشاريعهم الإرهابية و فشلها على أبواب دمشق..
هذه الأنظمة الإمبريالية ما زالت تعمل من خلال استخدام المنظمات الدولية و استغلالها لزيادة الضغط على سورية و حلفائها عسى أن تحقق بالسياسة و الحصار الاقتصادي ما عجزت عنه بالميدان العسكري..
من تابع النشاط الدبلوماسي السوري في اجتماعات الأمم المتحدة الأخيرة و قبلها في اجتماعات مجلس الأمن المجير لخدمة المشاريع الأميركية يدرك مدى القوة و الحنكة و الثقة التي تتمتع بها هذه الدبلوماسية التي لا يقل انتصارها على انتصار الجيش العربي السوري في الميدان من خلال انتصارها بكشف خبث مشاريعهم و دناءة مخططاتهم في عقر دارهم..
هذا النجاح يرجع في أساسه إلى الحق الواضح الذي تعمل سورية و حلفاؤها على تكريسه في منصات المنظمات الدولية و محاولتها الحفاظ على الأمن الجماعي و رفض سياسة الإخضاع بالإكراه سواء عن طريق الإرهاب العسكري أو الاقتصادي أو السياسي…
بعد هذا الانتصار السوري المعلن على المشاريع الإرهابية في المنطقة و العالم أما آن لهذه الأنظمة الخبيثة الاعتراف بهزيمتها و العودة إلى المنظمات الدولية بعد إعادة تفعيلها و رفع غطاء الهيمنة الأميركية عنها عسى أن تساعدها بالنزول عن الشجرة….
أما النظام العثماني الذي وجد نفسه “محشوراً” في الزاوية الضيقة جراء سياساته الداخلية و الخارجية الغبية المعهودة تاريخياً… فلا هو حصل على وعود أميركا و لا نال رضا الأوروبيين الذي لفظوه كما فعلت جميع الدول الإقليمية التي تدخل في شؤونها الداخلية و دعم الإرهاب العثماتي الأخواني فيها..
أما ميليشا “قسد” الانفصالية التي أفرطت في إرهابها و تخاذلها و محاولتها التمسك بخيوط العنكبوت الأميركية ستجد نفسها في موقع سيكون ثمنه باهظاً جراء خيانتها لشعبها ووطنها.