من المعروف أن الحروب تترك ندوبها وجراحها على المجتمعات، وتحفر عميقاً في الكثير من العادات والتقاليد والسلوك.
قد يكون الأمر نحو متغيرات لا تصب في صالح المجتمع إذ تظهر المشاكل الكثيرة هذه ظاهرة عامة وبالتأكيد لسنا خارج سياقها كمجتمع سوري مستهدف من عدو خبيث يخطط بدقة وإتقان وكلما تحطمت مؤامرة له قفز إلى غيرها.
من هنا يجب أن نقرأ بعض ملامح العنف الذي لم نعتده كسوريين وهو طارىء على مجتمعنا مهما كان عنيفاً.
ولكن لابد من العمل بشكل جماعي مخطط ومنهجي من أجل الحؤول أن يتحول إلى ظاهرة تأخذ أبعاداً جديدة..
الأمر ليس من مهام المؤسسات الحكومية التي تعمل في مجال نشر الوعي والمعرفة ..ليس دورها وحدها إنما دور مجتمعي يبدأ من الأسرة والسلوك الذي يسود العلاقات بين أفرادها، ومن ثم مؤسسات المجتمع الأهلي كافة.
لا يكفي أن نقوم بتوزيع إعانات هنا وهناك ونتصدر وسائل الإعلام كنوع من الدعاية..
لابد من خطط فعلية وتحرك جدي ..لدينا آلاف الجمعيات الأهلية الخيرية وفعل الخير ليس رغيف خبز وعلبة زيت بل الكلمة الطيبة صدقة هذه الجمعيات مع المؤسسة الدينية وغيرها على عاتقها الكثير مما يجب أن تقوم به.
كما هو دور الإعلام والثقافة والتربية وغيرهما.
حان لنا الخروج من قطيع الفيسبوك وتحميل الدولة مسؤولية كل شيء وتصوير مجتمعنا كأنه شيكاغو …ليس الأمر ظاهرة وإن كان مقلقاً ولكن لابد من حلول جذرية وعلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أن تكون صاحبة مبادرة في هذا المجال إذ تقوم بدراسة خطط منهجية لنشر الوعي المجتمعي بالتعاون مع من يجب التعاون معه.
كلمة الموقع – ديب علي حسن