تزداد الضغوط شدة على اتحاد كرتنا باقتراب موعد الامتحان لمنتخبات الرجال والأولمبي والناشئين، وهو الذي يعتقد أنه قدم لها أقصى المتاح من الإمكانات والمتطلبات، دون ادعاء المثالية أو الكمال؟! وإن كان العديد من المتابعين والمهتمين بالشأن الكروي المنتخباتي يرون أنه كان بالإمكان أفضل مما كان.
في الظروف الصعبة الحالية، من شح الإمكانات المالية بسبب تجميد أموال كرتنا لدى الاتحادين القاري والدولي، واللعب بعيداً عن الديار بقرار الحظر المفروض على كرتنا، ناهيك عن تبعات جائحة كورونا وإجراءاتها الاحترازية، لا يمكن الحديث عن تحضيرات واستعدادات كاملة، ولا عن معسكرات خارجية ومباريات احتكاكية نوعية، ولا حتى عن ترجمة حرفية لخطط الإعداد والتحضير الاستراتيجية، لذلك فإن حضور منتخباتنا في الاستحقاقات في وقت واحد تقريباً، يمكن اعتباره مؤشراً على وجود عمل ونشاط بالجانب الإداري الذي يضطلع به اتحاد كرة القدم.
ولايمكن تبرئة اتحاد الكرة من العيوب والنواقص ولا تنزيهه عن الهنات والثغرات، فالأخطاء دليل على العمل، على أن تبقى هذه الأخطاء في منأى عن الإصرار وغير قابلة للتكرار، وإن كان واضحاً أن هواية السفر والسياحة، مازالت مفضلة لدى اتحاداتنا الكروية المتعاقبة، ولم يكن الاتحاد الحالي استثناءً، بعد أن ضمت بعثته إلى معسكر المنتخب في دبي العديد من ممارسي هذه الهواية؟!
مابين السطور- مازن أبوشملة