لم تتوقف محاولات منظومة الإرهاب لحظة واحدة خلف الكواليس وأمامها لتخريب المعادلات والقواعد، والعبث بالعناوين المرتسمة بدماء و تضحيات وبطولات الجيش العربي السوري.
فالمعلومات الصادرة من مدينة إدلب، والتي تقول: ” إن إرهابيي تنظيم جبهة النصرة وبمساعدة خبراء أجانب من الجنسيتين الفرنسية والبلجيكية قاموا بنقل شحنة من الصواريخ التي تحمل رؤوساً سامة إلى عدة مناطق بريف إدلب الجنوبي وإلى منطقة سهل الغاب بريف حماة بهدف استخدامها واتهام الجيش العربي السوري بذلك، كما فعلوا في مرات سابقة “، تؤكد مجدداً تلك الحقائق وتجزمها بشكل قاطع، فالإرهاب لا يمكن له أن يتخلى عن عباءته وعن أدواره ووظائفه وأهدافه، مهما ادعى ذلك ومهما حاول الالتفاف والمراوغة والاستعراض والقول غير ذلك.
فالدور الغربي والتركي وبتوجيه وأمر مباشر من الأميركي، كان ولا يزال حاضراً في دعم الإرهاب، برغم كل التصريحات والادعاءات التي تقول عكس ذلك، وهذا إن دل على شيء، فإنه يدل على أن قوى الشر والعدوان والإرهاب لم تتخلَّ عن خيارات التصعيد والتوتير، بل على العكس من ذلك فإنها باتت أكثر استشراساً في الخراب والدمار، لأنه أضحى خيارها الوحيد، لاسيما بعد الهزائم الكثيرة التي منيت بها في سورية والمنطقة، وما قابلها من انتصارات كبيرة حققتها دمشق وحلفاؤها.
لجوء أطراف الإرهاب مرة جديدة إلى مسرحيات وأوراق وخيارات مجهضة مسبقاً، لن يقدر على تغيير العناوين الرئيسة للمشهد، بل سوف يؤدي إلى تثبيتها أكثر وأكثر، وبالتالي ما على تلك الأطراف إلا القبول والخضوع لكل ارتدادات الانتصارات التي حققتها الدولة السورية على كل المستويات والجبهات، وغير ذلك هو مجرد مقارعة لطواحين الهواء والوهم والوقت، والتي لن تجدي نفعاً بعد أن بدأت عجلة التحولات والمتغيرات تترك أثرها الواضح على المشهد السوري والإقليمي والدولي ولصالح الشعب السوري.
حدث وتعليق- فؤاد الوادي