عبثية الواقع

ألهذه الدرجة بدت لغة الحوار مستعصية عند العديد من أبناء المجتمع لنسمع كلّ يوم عن جريمة قبيحة ترتكب بحقّ عائلة، أبطالها إمٌا الأب، أو الابن، أو الأم أو الزوج والزوجة .

الهذه الدرجة باتت المشاعر والأحاسيس متبلٌدة ومشوٌهة وعمياء في اختيار المصير .

لاشك ان هناك ظالماً ومظلوماً ،و جانياً ومجنياً عليه ،لكن الأكثر قسوة وإيلاماً ذاك التفكك الأسري وتداعياته من الضياع والتشتت والقتل. فغدت شخصية الأسرة والعائلة منفصمة حدّ الجنون والبلاهة.

قبل الحرب العدوانية اللعينة على هذا البلد كانت أكثر الحوادث والجرائم المرتكبة، وكان يعرض لها برنامج الشرطة في خدمة الشعب الذي نتذكره جميعاً وبعض الصفحات التخصصية في جريدة الثورة بعنوان:” حوادث” وغيرها من وسائل الإعلام الورقي الأخرى،

حيث معظمها كان يتم بدافع السرقة من اللصوص وأصحاب السوابق ،لمحلات تجارية ،محلات صياغة، سيارات ،السطو على البنوك ،واللجوء إلى الاحتيال والغدر والمكر للايقاع بالضحية عبر وسائل وأدوات مختلفة .

وبالتالي فإن قياس تقبل الجريمة في أي زمان ومكان وآثار وقعها ،صغيرها وكبيرها على مسمع ورؤية أبناء المجتمع هو مستنكر أشد الاستنكار ،مذموم ومستهجن في سجل وأمانة رأي عام رافض لسلوك غير أخلاقي وغير قيمي نابع من غريزة التوحش وقلّة التربية.

هذا السلوك الشائن تصاعد بشكل لحظي سيىء على خلفية وتداعيات ظروف طارئة وحرب لاتشبهها حرب في قذارتها ما أثر الضغط الاجتماعي والنفسي والاقتصادي في مساحة الفوضى الناشئة بلاحدود ،حيث دخلت كلّ بيت وبيئة في حياة المجتمع.

والسؤال هنا..هل حقاً انعدمت وسائل الحوار بين بعض الأزواج والزوجات ،الآباء والأمهات ، الأبناء مع بعضهم ،الأقرباء فيما بينهم.

الهذه الدرجة انعدمت العواطف وتشتت الحنان وتاه الصبر في النفوس والصدور ؟ وهل بات مصير من يغضب ويختلف مع الآخر أن يحتكم إلى السلاح الأرعن؟

أين العقلاء ،أين الحكماء ،أين حميمية الأسرة السورية التي كنّا نتغى بها ونلوذ إليها وقت الخوف والقلق والضعف .

لم نعتد على هذا القهر والخذلان ،فهل نرأف بذواتنا ونرمم ماتحطّم وتهشم في صورة الواقع وعبثية الفعل . ونعيد ذاك الهدوء إلى مساحة تفكيرنا المتوازن .

عين المجتمع- غصون سليمان

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب