الثورة أون لاين:
لانها الحرب التي حررت إرادة العرب من اليأس والخذلان لأنها نصر غسل عار الهزيمة وفتح آفاق السمو واستفاد أمجاد الماضي، كانت ومازالت ملهمة الشعراء..
تشرين ملحمة النصر الدائم
قيثارة الشعر والشعراء ..من ملحمة سليمان العيسى نقتطف در عن مؤسسة الوحدة للصحافة
قال الشاعر سليمان العيسى:
ناداهم البرق فاجتازوه وانهمروا
عند الشهيد تلاقى الله والبشر
ناداهم الموت فاختاروه أغنية
خضراء مامسها عود ولاوتر
تقدس المطر المجدول صاعقة
وزنبقا ؛ ياشموخ الأرض يامطر
لاتفلتي قبضة التاريخ عن غدنا
أطفالك السّمر ياصحراء قد كبروا
ريش على صهوات الرّيح فجّرها
بالمعجزات وريش راح ينتظر
تعانق النسر والتاريخ ملحمة
وكبّرالعشب والينبوع والحجر
تعانق الفارس المقدور من ألم
والتل ّ؛ فالعاشقان التلّ والشّرر
وأينعت بالدم الجولان وانضفرت
سيناء ؛ ياروعة الاكليل ينضفر
سرّ الصحارى وسلها كلما يبست
من أين ينبع فيها الظلّ والشجر ؟
افتح جناحيك ياتشرين ؛ مدّهما
على الرياح وخلّ الأرض تستعر
تشرين لم ينته الشوط الذي بدأت
خيولك البيض.. في الميدان من نفروا
في خندق النار مازلنا؛ وتعرفنا
خنادق النارعن قرب وتذّكر
قل للحضارات: لن تمحي بزوبعة
سوداء تطغى ؛ فتستعلي ؛ فتنكسر
قل للغزاة: كأسلاف لكم ؛ خبر
أنتم على أرضنا ان تنتفض ؛ خبر
لأننا – وجذور الشمس في يدنا -
نقاتل الحلك الباغي سننتصر