في تشرين النصر تتجدد ملاحم البطولة والتضحيات والفداء

الثورة أون لاين – السويداء – رفيق الكفيري:

السادس من تشرين الأول عام 1973 تاريخ كتبه العظماء من بواسل جيشنا العربي السوري، تاريخ حافل بالبطولات والتضحيات من أجل استرجاع ما احتل من أرضنا وما اغتصب من حقوقنا.. في السادس من تشرين كنا أطفالاً نصعد على أسطح المنازل والشرفات مع الأهل لمشاهدة الطائرات الصهيونية وهي تتهاوى بفعل ضربات قواتنا المسلحة الباسلة وجموع جماهير الشعب بكل فئاته تنطلق إلى المشافي لإسعاف المصابين ونقل الجرحى والتبرع بالدم وهم يهزجون للوطن ولقائد الوطن، وفي أيام الحرب الكل يعمل بيد واحدة وقلب واحد لدعم قواتنا المسلحة الباسلة التي كانت على الدوام درع الوطن الحصين وسياجه المنيع، تاريخنا صفحات كتبها عظماؤنا ووحدهم العظماء يصنعون التاريخ ويكتبونه، يرتقون بالوطن عالياً يسمو بهم ويسمون به، إنهم أبطالنا رجال الجيش والقوات المسلحة الباسلة.

قبل ٤٨ عاماً قال القائد المؤسس حافظ الأسد: (إننا نحن الذين حاربنا في تشرين، ونحن الذين قررنا حرب تشرين، ونحن الذين استعدنا للعرب اعتبارهم، ونحن الذين حققنا العزة والمجد لكل مواطن عربي، إن الشعب الذي يملك أبناؤه إرادة الشهادة هو الشعب الذي يملك حتمية النصر وقد أصبح شعار الشهادة أو النصر وسيلة فاعلة وركيزة أساسية في مواجهة العدوان الإسرائيلي وأي عدوان على أمتنا العربية).‏

ما أشبه تشرين العزة والكرامة والنصر والفخار عام 1973 بتشرين اليوم، حيث يسطر جيشنا العربي السوري الباسل أروع انتصاراته على أعداء سورية عبر سحق الإرهابيين والمارقين والمرتزقة، وإن الأمة التي أنجبت أبطال ذي وقار والقادسية، وعين جالوت وميسلون والثورة السورية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي، هي نفسها التي أنجبت أبطال تشرين وأبطال الحرب على الإرهاب والإرهابيين التي يخوضها اليوم بعزيمة واقتدار جيشنا الباسل، فجيشنا الباسل الذي حقق انتصارات تشرين وخاض معارك الشرف والعزة والكرامة للحفاظ على استقلال وسيادة الوطن ما زال يؤدي واجبه الوطني بكل أمانة وإخلاص، وهذا ما أكده قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد عندما خاطب بواسل جيشنا قائلاً: /قاتلتم وتقاتلون بشرف وتحملتم الصعاب وواجهتم التحديات وصمدتم وما زلتم صامدين فكنتم كما عهدناكم دوماً رجالاً أباة أمناء على العهد أوفياء للوطن ولأبنائه الذين يجددون في كل يوم ثقتهم بكم والتفافهم حولكم وتلاحمهم معكم في كل الساحات والميادين في مواجهة أعداء الإنسانية والحضارة والتاريخ.

في تشرين النصر يصحو الوطن ويصبح على خير وانتصارات تشرين لا يمكن للسنين أن تطويها. وتبقى ذكرى حرب تشرين ماثلة في قلوب وعقول أبناء الشعب السوري، وأعينهم تصبو نحو نصر جديد لتحرير كل شبر من أرضنا المحتلة.
وفي ذكرى تشرين العز والفخار لا ننسى شهداء الوطن الأبرار الذين خطوا ورسموا بدمائهم الطاهرة النصر على أعداء الوطن عبر تاريخ الوطن التليد، فدماء الشهداء دوماً هي التي تصنع الأعياد، والأرض التي رويت بدمائهم لا تعرف القحط، فهم الممتدون في الأزل والواصلون إلى الجنة والكواكب المضيئة التي لن تخبو أنوارها.

آخر الأخبار
قلعة حلب .. ليلة موعودة تعيد الروح إلى مدينة التاريخ "سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر