رئيس فرع الإعلام بالإدارة السياسية: تشرين مأثرة خالدة وصفحة مشرفة بسجلات أمجادنا

الثورة أون لاين – لقاء لميس عودة وراغب العطيه:
بسمو وعظمة الذكرى تعانق سورية اليوم أمجادها التليدة، وعلى هدي انتصارات تشرين التحرير تفرد على امتداد خريطتها المقاومة، وعلى اتساع جغرافيتها أوراق إنجازات جيشها الباسل، تحريراً وتطهيراً وصوناً لوحدة الأرض، لترفع علمها الوطني كما رفعه القائد المؤسس حافظ الأسد يوم تحررت القنيطرة من رجس العدو الصهيوني، ليرفرف خفاقاً في كل مكان تطؤه أقدام بواسلها الذين يستكملون طريق التحرير ودحر الإرهاب خلف قيادة رشيدة ورؤى سديدة لربان السفينة السورية إلى بر الأمان والانتصار والتعافي السيد الرئيس بشار الأسد.
فالتضحيات التي قدمها السوريون على مدى عقد ونيف أينعت تحريراً للأرض وصوناَ لوحدة سورية، و التراب الذي سقاه ويسقيه شهداؤها بطهر دمائهم ليبقى الوطن عزيزاً شامخاً وعصياً على الغزاة لا ينبت إلا عزة وفخاراً ولا يجود إلا ببيادر الانتصارات.
ولأن للإعلام الوطني ريادته المشرفة ودوره المكمل والرديف بصناعة الانتصارات وبتوثيق الأحداث ومواكبة المعارك ورصد وقائع البطولة والشرف لأبطال جيشنا العربي السوري في ساحات القتال وميادين المعارك، وبمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لحرب تشرين التحريرية كان لصحيفة الثورة لقاء خاص مع العميد الركن غالب جازية رئيس فرع الإعلام بالإدارة السياسية للحديث عن أهمية حرب تشرين، ومعاني ودلالات الانتصار فيها، وانعكاسات الاقتداء بنهجها على كل إنجازات الحاضر المحققة، فأكد أن تشرين يعود إلينا، نكبر فيه فيكبر فينا، نسقيه إرادةً حرةً ودماً طهوراً, فيزهر مجداً تليداً ويثمر نصراً أكيداً, يزلزل كيان الغزاة ويقضُّ مضاجعهم, ويحطم كل أساطيرهم المزعومة، فأين هي حدودهم الآمنة، وأين جيشهم الذي زعموا أنه “لا يقهر”, إنه بعد حرب تشرين التحريرية جيشٌ مقهورٌ مهزوم.
وأضاف: إن أهمية حرب تشرين التحريرية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد عام 1973 تكمن في أنها مأثرةً عربيةً خالدةً لم يزدها مرور السنوات إلا ألقاً في الصفحة المشرقة من تاريخ العرب الحديث, فهي بحق الإنجاز الاستراتيجي العربي الأول في تاريخ الصراع العربي ـ الصهيوني, استطاع العرب من خلاله تحقيق إنجازاتٍ كبيرةً على مختلف الصعد الدولية والعربية والإقليمية.
ونوه العميد الركن جازية بأن حرب تشرين التحريرية كانت الأولى من حيث القرار والتخطيط والإعداد, وكانت المنعطف الكبير بما أحدثته من تحولاتٍ كبرى في حياة أمتنا العربية, يأتي في مقدمتها كسر جدار اليأس الذي كان قائماً بعد نكسة حزيران عام 1967, وإحياء الأمل في النفوس واستعادة الكرامة التي كادت أن تستباح.
وشدد على أن الانتصار الأهم في حرب تشرين التحرير هو الانتصار السياسي والمعنوي وانتصار إرادة القتال التي امتلكها المقاتل العربي السوري, وهذا ما نراه في الحرب الإرهابية التي شهدتها وتشهدها سورية منذ ما يزيد على عشر سنوات, حيث أثبت أبناء وأحفاد رجالات تشرين أنهم على قدر المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم, فاستطاعوا خلال هذه الحرب توجيه الضربات القاصمة للتنظيمات الإرهابية, وتطهير معظم أراضي الجمهورية العربية السورية في انتصار أقرب إلى الإعجاز منه إلى الإنجاز, وهم اليوم يتابعون طريق تشرين التحرير بقيادة السيد الرئيس الفريق بشار الأسد بعزيمة لا تلين، وهمة لا تخبو وكلهم يقين وثقة بأننا إلى النصر سائرون, لأننا أصحاب حق وأصحاب أرض, شعارنا دائماً الشهادة أو النصر والشهادة أولاً لأنها طريقنا إلى النصر.
وفي رده على سؤال “الثورة” عن المعاني والدلالاتِ التي تجسدها حرب تشرين في هذه المرحلة المفصلية من عمر الوطن إذ تشتدُّ التحديات بأشكالها كافة، أوضح العميد الركن جازية أن حرب تشرينَ التحريرية مأثرةً خالدة وصفحةً مشرقةً فـي تاريخ العرب الحديث، و نقطةَ انعطاف وتحول نوعي فـي الصراع العربي ـ الصهيوني، فهي الحربُ الأولى في تاريخ هذا الصراعِ من حيثُ القرارُ والتخطيطُ والإعداد، وللإنصاف فإن نتائجها لا تُقاسُ بالنجاحاتِ الجغرافيةِ والعسكريةِ والمكاسبِ السياسيةِ والمعنويةِ التي حققتها فقط بقَدْرِ ما تُقاسُ بالتحولاتِ الكبرى التي أحدثتها في حياة أمتنا العربية، والتي يأتي في مقدمتها كسرُ جدارِ اليأس الذي كان قائماً بعد نكسة حزيران 1967م، وإحياءُ الأمل في النفوس، واستعادةُ الكرامة الوطنية.

19.jpg

وأضاف: إن روحَ تشرين ومعانيها ودلالاتِها ستبقى ماثلةً في ضمائرِ السوريين والشرفاءِ من أبناء أمتنا العربية، شعلةً متَّقدةً تنيرُ لنا الطريق وتُذكي روحَ الصمود والمقاومةِ في الضمائر، وهذا ما تجسَّد بوضوح في ظلِّ ما يشهدُهُ وطنُنا اليوم من تحديات مختلفة على الصعد كافة يفرضها العدوان الإرهابي الذي تتعرض له سورية منذُ أكثرَ من عقد زمني، والذي انعكسَ صموداً ومقاومةً وإباءً في مواجهة الإرهاب وقوى البغي والعدوان التي تدعمُه وتموِّلُه، فقد أثبتَ جيشُنا الباسلُ ومعهأبناءُ شعبنا الأبي أن وطناً بحجمِ سورية لا تكسِرُهُ المِحَنُ ولا تنالُ منه الخطوبُ مهما اشتدتْ وتعاظمت، بل هو قادرٌ على صُنْعِ الانتصار بإرادةِ أبنائِه وصمودِهم وتضحياتِهم.
فالجيش العربي السوري امتلك زمام المواجهة والتصدي باحترافية وإبداع كبيرين و بإعجاز مقاوم فكان على قدر مسؤولياته الوطنية, وبالتأكيد فإن هذا الإبداع كان على جميع مستويات العمل العسكرية في القيادات وفي الوحدات, أي على مستوى التخطيط الاستراتيجي والعملياتي وكذلك على مستوى التطبيق الميداني, ففي الميدان ظهرت تلك الإمكانيات النوعية للمقاتل العربي السوري من حيث الجاهزية القتالية والمعنوية، فقد استطاع المقاتل العربي السوري أن ينفذ مهامه القتالية بأعلى صور المعرفة العسكرية للسلاح وتكتيك المعركة, ولاسيما الحرب في مواجهة العصابات أو ما يسمى (حرب العصابات) والتي نادراً ما تتدرب عليها الجيوش النظامية، لأن طبيعة تدريب هذه الجيوش تفترض ـ وهذا طبيعي ـ خوض الصراع مع جيش نظامي بعد دراسة إمكاناته التسليحية والتدريبية والمعنوية، كما أثبت المقاتل العربي السوري أنه يتمتع بصفاتٍ معنويةٍ عاليةٍ ولاسيما إرادة القتال، رباطة الجأش، المبادأة والمبادرة، النزعة الهجومية، القدرة على التحمل، القدرة على التركيز، وغيرها من صفات معنوية ونفسية عالية.
الإعلام في خندق المواجهة وصناعة الانتصارات..
وفي سؤال للثورة عن دور الإعلام الحربي كرديف مقاتل في معركة الذود عن الوطن وتعزيز الروح القتالية لبواسل جيشنا ودحض التزييف ومواجهة الآلة الإعلامية والعسكرية المعادية، أوضح رئيس فرع الإعلام الحربي أن حملات مسعورة شنت منذ بداية الحرب الإرهابية على الشعب السوري، وترسانة دعائية عدائية ضخمة سخرت للتضليل وتحريف الحقائق وحرف المعطيات وتأليب المجتمع الدولي، وكان الإعلام الوطني في سمت الاستهداف العدواني لطمس الحقائق وتشويه الأحداث وحجب المصداقية التي تعكسها قنواته في إطار مواجهة الحرب النفسية المعادية، والتي تم تنفيذها عبر وسائل الإعلام المعادي والمأجور، فقد كان و ما يزال الإعلام الوطني الذي ما استطاعوا إسكات صوته الحق في خندق واحد وفي الصفوف الأمامية مع جيشنا البطل في كل ساحات القتال، واستطاع بكفاءة ومهنية أن يخوض غمار معركته ضد الإعلام المعادي بحرفية عالية تمثلت بتعزيز الروح المعنوية لأبطالنا، ونزع الغشاوة عن عيون الرأي العام العالمي الذي حاولت قوى العدوان تضليله بالأكاذيب والمسرحيات المفبركة، لكنه بدأ خاصة في دول الغرب الاستعماري يدرك حقيقة المؤامرة ضد سورية من قبل الدول التي تدعم الإرهاب وتدعي محاربته.
وختم العميد الركن جازية حديثه بأنه يشرفه أن يتوجه عبر موقع صحيفة الثورة بتحية الإكبار والإجلال والتقدير لشعبنا الأبي وهو يقف إلى جانب قواته المسلحة جنباً إلى جنب ويواصل تقديم المثل الأسمى في الصمود وحب الوطن وعمق الانتماء لترابه، ولرجال قواتنا المسلحة الباسلة، الثابتين على جبهات القتال وفي ميادين الشرف والبطولة والكرامة، وهم يواصلون تقديم المثل الأعلى والأنموذج الأرقى في الانتماء والولاء للوطن، وفي البذل والعطاء والفداء صوناً لترابه الطاهر ودفاعاً عن كرامته وسيادته وإعلاءً لرايته، مثبتين للعالم أجمع أنهم أبناء أولئك الميامين الشرفاء الذين صنعوا النصر في تشرين التحرير والقادرين على إحياء روح تشرين عبر انتصارات جديدة في مواجهة عربدات الكيان الصهيوني وداعميه وأدواتهم الإرهابية.. الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر، والشفاء العاجل لجرحى قواتنا المسلحة الأبطال، وعهدنا لأبناء شعبنا ولوطننا الغالي ولقائد الوطن السيد الرئيس الفريق بشار الأسد على البقاء دائماً جنداً ميامين، يبذلون ما يملكون حباً وكرامة لسورية المقاومة، ويرخصون الأرواح والدماء فداءً لطهر ترابها.. وكل عام وأنتم بخير، ووطننا الأبي شعباً وجيشاً وقيادة بألف خير.

آخر الأخبار
تعاون اقتصادي وصحي بين غرفة دمشق والصيادلة السعودية: موقفنا من قيام الدولة الفلسطينية ثابت وليس محل تفاوض فيدان: الرئيسان الشرع وأردوغان ناقشا إعادة إعمار سوريا وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب رئيس مجلس مدينة اللاذقية لـ"الثورة": ملفات مثقلة بالفساد والترهل.. وواقع خدمي سيىء "السكري القاتل الصامت" ندوة طبية في جمعية سلمية للمسنين استعداداً لموسم الري.. تنظيف قنوات الري في طرطوس مساع مستمرة للتطوير.. المهندس عكاش لـ"الثورة": ثلاث بوابات إلكترونية وعشرات الخدمات مع ازدياد حوادث السير.. الدفاع المدني يقدم إرشادات للسائقين صعوبات تواجه عمل محطة تعبئة الغاز في غرز بدرعا رجل أعمال يتبرع بتركيب منظومة طاقة شمسية لتربية درعا حتى الجوامع بدرعا لم تسلم من حقد عصابات الأسد الإجرامية المتقاعدون في القنيطرة يناشدون بصرف رواتبهم أجور النقل تثقل كاهل الأهالي بحلب.. ومناشدات بإعادة النظر بالتسعيرة مع بدء التوريدات.. انخفاض بأسعار المحروقات النقل: لا رسوم جمركية إضافية بعد جمركة السيارة على المعابر الحدودية البوصلة الصحيحة خلف أعمال تخريب واسعة.. الاحتلال يتوغل في "المعلقة" بالقنيطرة ووفد أممي يتفقد مبنى المحافظة الشرع في تركيا.. ما أبرز الملفات التي سيناقشها مع أردوغان؟ بزيادة 20%.. مدير الزراعة: قرض عيني لمزارعي القمح في إدلب تجربة يابانية برؤية سورية.. ورشة عمل لتعزيز الأداء الصناعي بمنهجية 5S