سجال مذموم..

 

مع كل قرار اقتصادي يصدر ومع كل إجراء يُقَرّ، تطفو على السطح خبايا النفوس ومحركات السلوك بين تجار وصناعيين عبر تأييد القرار أو الوقوف ضده، أو كيل المديح له أو ذمّه، في سجال دائم وشبه شهري تشهده الأوساط الاقتصادية بشكل مباشر أو عبر الإعلام من خلال تصريحات تعكس توجه الفريق.

لم ينجُ قرار واحد أو توصية من اللجنة الاقتصادية من هذه البروتوكولات وكلها -للحقيقة- دفاع عن الأنا وحرص على المصالح الشخصية، تحت عناوين تتنوع بين الحفاظ على وفرة المواد في الأسواق وحماية الصناعة الوطنية، في مشهد يعكس باطن توجهات مجتمع الأعمال تجاه المصالح الخاصة ومراكمة الأرباح..

سجال دائم تشهده هذه الأوساط حماية لمصالحها الخاصة، في وقت لم نشهد فيه منذ بداية الحرب في بلادنا وما أفرزته من غياب المواد وكثير من الإنتاج، لم نشهد فيه سجال واحد بين مكونات الاقتصاد في القطاع الخاص حرصاً على جودة المنتج أم منطقية سعره أو حتى تخفيف هامش الربح ولو على سلعة واحدة؟.

ولم نشهد سجالاً حول ضرورة زيادة إنتاج سلعة معينة حتى يستمر وجودها في الأسواق، أو سجالاً حول المطالبة بتوفير ظروف معينة واشتراطات محددة لتنمية صناعة بعينها مما يحتاجه المواطن في حياته اليومية.

كيف يمكن للأمور أن تستقيم ويكون هؤلاء الأفرقاء عماد النهضة الاقتصادية، في وقت يستنفرون فيه ويجندون كل إمكانياتهم في مواجهة بعضهم البعض حتى يطغى أحدهما على الآخر، ويتفرّغ لعصر المواطن واستنزاف ما تبقى في جيبه.. هذا إن بقي شيء يُستنزف..!!.

بل كيف يمكن للأمور أن تستقيم وغالبيتهم يخفي وبشكل صارم حجم أعمالهم الحقيقي حتى لا تكون عمود الخيمة في بياناتهم الضريبية الغافية في أحضان أدراجهم، لا تهددها جولات غض البصر من مراقبي الدخل والمعنيين بالتكاليف الضريبية في الدوائر المالية..!!.

هي مشكلة أكبر من حجم قرار صادر أو توصية موافق عليها.. هي مشكلة نهج وقناعة لدى جزء ضخم من القطاع الخاص في كيفة التعامل مع حقوق المواطن والبلاد، وفي كيفية ترتيب الأدوار ومن يكون في خدمة مَن..!!.

الكنز -مازن جلال خيربك

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية