الثورة أون لاين- عائدة عم علي:
تستمر قوات الاحتلال الصهيوني بتكثيف جرائمها الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، وتتجاوز كل الفظاعات الوحشية من جرائم حرب ضد الإنسانية وممارسات قمعية بشكل يومي كالاعتقالات والاقتحامات وهدم المنازل بهدف استكمال المشروع الصهيوني القائم على سرقة الأراضي عبر التوسع الاستيطاني وتقطيع أوصال الجغرافية الفلسطينية، وكل هذه الممارسات العنصرية تجري على مرآى المجتمع الدولي المتواطئ بصمته على تلك الجرائم.
فقوات الاحتلال تعتدي اليوم على المزارعين، والمستوطنون يمنعونهم من قطف الزيتون، وفي هذا السياق أصيب عشرات الفلسطينيين اليوم جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عرابة جنوب جنين بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم خلال اقتحام قوات الاحتلال مناطق مختلفة في الضفة الغربية.
و بينما تشهد القرى والبلدات خاصة المحاذية للمستوطنات المقامة على أراضي المواطنين، اعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين على المزارعين وأراضيهم، وذلك بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع بدء موسم قطف الزيتون، آخرها قطع عشرات أشجار الزيتون المثمرة في بورين، وسرقه الثمار من أراضي كفر قليل جنوب نابلس حيث أقدم مستوطنون اليوم السبت على الاعتداء على المزارعين ومنعوهم من قطف ثمار الزيتون في قرية بورين جنوب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس إن حراس مستوطنة “يتسهار” المقامة على أراضي المواطنين، منعوا مزارعي بورين من الاستمرار بجني الثمار في المنطقة الجنوبية الشرقية منها، وأجبروهم على مغادرة المنطقة.
من جهة أخرى وبعد انتصار الأسرى يحاول الاحتلال أن ينتقم لهزيمته المدوية بالقيام بممارسات وحشية بحقهم، وفي هذا الإطار أفادت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، اليوم السبت، بأن 19 أسيراً معزولون في ظروف شديدة القسوة في سجن النقب.
وذكر محامي المؤسسة سامر سمعان بعد لقائه أحد الأسرى المعزولين في سجن النقب نبيل مغيّر، بأنهم يعانون من ظروف شديدة القسوة، في ظل عقوبات جماعية “تصل حد التعذيب”، حيث أعيدوا إلى سجن “النقب”، وأدخلوا قسم (6)، مجردين من حاجاتهم الشخصية، في زنازين لا تصلح للاستخدام البشري، بعد حوالي 10 أيام من إحراق القسم وتفريق أسرى الجهاد الإسلامي منه على سجني “إيلا وعسقلان”، على خلفية انتزاع ستة أسرى لحريتهم من سجن “جلبوع” فجر السادس من أيلول.
وأشار إلى أن الأسرى المعزولين يعيشون بانقطاع تام عن العالم الخارجي، إذ لم يتلقوا زيارة من الصليب الأحمر أو أي طرف آخر قبل زيارة محامي الضمير لهم، بالإضافة لوجود 5 آخرين أسرى معزولين في زنازين أخرى بالنقب.
ولفت الأسير المغيّر في حديثه للمحامي، إلى أن الزنازين المعزولين فيها تشبه “الكهف”، حيث وضع كل أسيرين في غرفة خاوية تفحمت جدرانها وأرضياتها والأبراش الحديدية فيها، كما أن رائحة الحريق المتعشقة في الغرف مؤذية جداً للأسرى، ولا ضوء فيها، ولا تتوفر لديهم ملابس أو بطانيات ومن يريد النوم يتمدد على صاج الأبراش المتهالك