خارطة طريق

من قال إن تجفيف منابع التهريب غير الشرعية، والوصول بحملات مكافحة التهريب الجمركية إلى العتبة التي يمكن معها الإعلان عن خلو سورية بشكل شبه تام من المواد المهربة “على اختلافها”، هو ضرب من ضروب المستحيلات أو المعجزات، على العكس تماماً، فنيل علامة هذا الامتحان المهم جداً “على مختلف الأصعدة” لا يحتاج إلى أكثر من إدارات وخبرات وقيادات وكفاءات نزيهة ومخلصة لا هم لها ولا اهتمام إلا خدمة الاقتصاد الوطني.. والأمن الوطني.. أولاً.. وعاشراً.. وأخيراً.. وإلى دعم خاص واستثنائي، وثقة بسقف مفتوح.

ومن قال إن قرارات الصرف من الخدمة والتنقلات التي تم تسجيلها مؤخراً ليست حلقة في سلسلة المعادلة الجمركية الجديدة التي تم رسمها بدقة متناهية بأيادي جمركية وغير جمركية محترفة، والتحرك باتجاه ترجمتها على أرض الواقع، بعد نسف كل مخالفات وتجاوزات وأخطاء الأمس، وتصحيح الاعوجاج الذي كان سائداً في ممارسات البعض، وتدوير الزوايا بعيداً عن المحسوبيات والمصالح الشخصية “المادية” الضيقة، وإعادة ترتيب البيت الداخلي الجمركي “كما يجب أن يكون”، وتحميل كل موظف مسؤولياته، لتصب جميعها في نبع اقتصادنا الوطني.

ومن قال إن عمل المديرية العامة للجمارك بصمت مرتبط بصلة لا تقبل التجزئة بالخوف، أو ببدعة “الحسد والعين”، فهناك من يعمل بصمت لأن تحقيق الإنجازات التي تخدم وطنه ومجتمعه أهم بكثير بالنسبة له من الأضواء والضوضاء القائمة على الدوران في حلقة الأقوال المفرغة لا الأفعال المجدية… من قال إن كل ما يحدث بداخلها اليوم ما هو إلا صورة طبق الأصل لكل ما جرى بالأمس، ودعائي ـ إعلاني هدفه نسف صورة الماضي وتلميع صورة الحاضر، عليه ـ ليس فقط ـ أن يطلع على القفزات الشهرية التي يتم تسجيلها على مؤشر الرسوم المستوفاة والغرامات المفروضة والقضايا المحققة والضبوط المسجلة داخل المدن وخارجها، وحجم الإيراد الذي بات يصب في صالح الخزينة العامة للدولة، وإنما عليه أيضاً أن يسأل من كان بها خبيراً عن سلة المواد التي سجلت خلال الأسابيع القليلة الماضية اختفاء غير مسبوق في الأسواق والمحال التجارية، وعن الجدية في طريقة التعاطي الصارمة والحازمة مع المواد المهربة والمجهولة المصدر والمرشدة على اختلاف أنواعها وأحجامها وأثمانها.

المهم في الأمر أن خارطة الطريق وضعت والخطوات بدأت، والأهم هو استمرارها وانتشارها أفقياً، وعدم توقفها لأي سبب من الأسباب.

الكنز- عامر ياغي

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق