الثورة أون لاين- محمود ديبو
خمس سنوات مضت على آخر انتخابات خاضها الصحفيون لاختيار ممثليهم إلى المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين ومجلس الاتحاد، وبعد أيام قليلة سيتجدد هذا الاستحقاق الخاص بالصحفيين واختيار أعضاء المجلس الذي يطمح الجميع من خلاله أن يكون هناك دور فاعل ومؤثر للاتحاد في السنوات الخمس القادمات فيما يخص حقوق ومكاسب الصحفيين على مختلف الصعد.
إن أكثر ما يتشوق إليه الصحفيون اليوم هو صوت مسموع وكلمة مؤثرة ودور حقيقي يعزز مكانة هذه المهنة الراقية، مهنة المتاعب ويفي باحتياجاتها ويدفع باتجاه تطوير مستمر للأداء من خلال حزمة من الإجراءات التي لطالما شكلت وعوداً وطموحات لدى هذه الشريحة من المجتمع.
فعلى مدى عقود مضت كان الإعلام بمختلف وسائله حاضراً في جميع الميادين وشريكاً حقيقياً بالقول والفعل من خلال جهود الصحفيين وسعيهم للبحث عن الحقيقة وقول الكلمة الصادقة والمؤثرة، والدفع باتجاه تصحيح الخلل وتعزيز مكامن القوة.
واليوم يستمر هذا الفعل وهذا التأثير رغم كل الظروف التي طرأت على البلاد خلال سنوات الحرب العدوانية على سورية، وما تبعها من حصار اقتصادي والآثار القاتمة على حياة السوريين جميعاً، إلا أن صناع الكلمة والساعين وراء الحقيقة لهم مطالبهم كغيرهم من باقي الشرائح الاجتماعية والمهنية في هذا الوطن، هؤلاء الصحفيون هم مهنيون يقدمون للمجتمع منتجاً إعلامياً يتطلب إنجازه بالشكل الأمثل توافر الأدوات الضرورية لتقديم منتج بسوية وجودة عالية يحقق معه رغبات المجتمع ويساهم في تعزيز مختلف الثقافات البناءة ويدعم التوجهات العامة في الوصول إلى تفاعل وتواصل حقيقي بين أصحاب القرار والمواطن.
ولعل أكثر ما يطمح إليه الصحفيون اليوم من اتحادهم القادم أن يكون على مستوى المسؤولية في تحسس قيمة وأهمية هذه المهنة والسعي باستمرار لتعزيز مكانتها في المجتمع والبحث عن أفضل الحلول لمختلف المشكلات المهنية والمعيشية لهذه الشريحة المهنية الفاعلة، ومتابعتها مع المعنيين في الجهات العامة المختلفة.