الثورة أون لاين – راغب العطيه:
مرت السنون والأيام على احتلال الكيان الصهيوني للجولان العربي السوري، ولم يستطع خلالها هذا الكيان أن يغير وجه الجولان بالرغم من تعاقب عتاة القتلة والإرهاب الصهاينة على رئاسة حكومات الاحتلال منذ عدوان حزيران عام 1967 إلى يومنا هذا، ولن يستطيع اليوم الإرهابي نفتالي بينيت وشريكه يائير لابيد أن يغيراه، حتى ولو أعلنت كل الإدارات الأميركية السابقة واللاحقة اعترافها بما يسمى السيادة الإسرائيلية على هذه الأرض العربية السورية الطاهرة.
ولن يتمكن بينيت بكل خططه العدوانية والاستيطانية والتوسعية بتغيير وضع الجولان كأرض محتلة وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وكل تصريحاته التي يهذي بها حول ” نية حكومته بمضاعفة عدد المستوطنين الصهاينة وإنشاء مستوطنات جديدة لتغيير وجه الجولان” بحسب زعمه، ليست الا أوهاما لن تجد طريقا لتحقيقها، والتغيير الذي سيطال وضع الجولان العربي السوري المحتل هو أنه سيتحرر من براثن هذا الاحتلال المجرم عاجلا غير آجل على يد أبناء سورية الأبطال.
والواضح من توقيت تصريحات الصهيوني بينيت انها تأتي كمحاولة منه لتعكير المياه السياسية الدولية التي تتجه للعودة لمجاريها الطبيعية مع الدولة السورية- بعد أن ثبت لجميع دول العالم صحة الموقف والرؤية السورية تجاه خطر تمدد الإرهاب والتطرف الذي أصبح خطرا داهما على البشرية جمعاء- عله يجد فيها صيدا سياسيا يقتات عليه، بعد أن دفن الجيش العربي السوري المشروع الإرهابي الأميركي الصهيوني في الأرض السورية إلى الأبد مع جثث الإرهابيين والمرتزقة من كل الجنسيات.
وستبوء بالفشل كل المخططات الصهيونية على يد أهلنا الأبطال في الجولان المحتل، والذين يؤكدون صباح مساء تمسكهم بهويتهم العربية السورية ووطنهم الأم سورية، وأنهم لن يخضعوا للمحتل الصهيوني مهما ابتكر من أدوات القتل والإرهاب والإجرام، وستواصل سورية جهودها التي تكفلها كل القوانين والشرائع الدولية لتحرير كامل ترابها الوطني من رجس الاحتلال الصهيوني والإرهاب، وستدحر كل جندي غاز لأرضها حتى تستظل كامل الجغرافيا السورية الموحدة تحت العلم العربي السوري.
