تتصدر محافظة اللاذقية قائمة الإصابات بفيروس كورونا منذ فترة، ورغم ذلك لم يكن هناك أدنى التزام من معظم المواطنين بالإجراءات التي تم التأكيد عليها من قبل الفريق المعني بموضوع كورونا في الحكومة.
ويظهر هذا الأمر جلياً في المدارس، وفي وسائط النقل، وفي دوائر الدولة المختلفة.
حيث لا تتعدى نسبة من يرتدي الكمامة ١٠ % مما يجعل إمكانية نقل العدوى و الإصابة كبيرة.
فقد ارتفع في الفترة القصيرة الماضية عدد الوفيات من المدرسين والمعلمين كثيراً في المحافظة.
ورغم ذلك لم تلتزم اللجان المشكلة في كلّ مدرسة بمنع دخول من لا يرتدي الكمامة الى المدارس، وفي أكثر الأحيان يرتدي البعض الكمامة أثناء الدخول من الباب الرئيسي فقط لينزعها بعد ذلك دون تدخل اللجان!!
ناهيكم عن عدم التقيد بالتباعد المكاني بين الطلبة والتلاميذ وغياب النظافة في معظم مدارس المحافظة .
اليوم وأمام تزايد أعداد الوفيات والإصابات بين المدرسين، يطالب أطباء في اللاذقية بالعمل على إيقاف الدوام المدرسي لمدة ١٥ يوماً للحدّ من انتشار الإصابات، كما تتم المطالبة بالتشدد في تطبيق الإجراءات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا، لأن عدم الالتزام بالإجراءات ساهم برفع عدد الإصابات بشكل كبير، مما يجعل إمكانية أن تكون الإصابات “متوالية عددية” الخطر الداهم، مع العلم أن مشافي المحافظة لم تعد تستوعب أي إصابة جديدة.
لا بدّ أمام هذا الوضع من اتخاذ ما يلزم لتطبيق الإجراءات اللازمة للوقاية بشكل مباشر وصارم، وعدم ترك تلك الإجراءات حبراً على ورق كما يقول معظم المواطنين.
اروقة محلية- نعمان برهوم