لا يحتاج الأمر إلى إعادة تذكير بحقيقة الكيان الصهيوني فهو أكبر استعمار استيطاني احتلالي في التاريخ، عصابات تتجمع من أنحاء العالم كله ومازالت تفعل لتحل مكان شعب أصيل.. تغتصب أرضه وتطرده منها وتنهب ثرواته.
لا تكتفي بذلك بل تعد الخطط للقادم من الزمن وتعمل هذه العصابات على خط ثان توهم العالم أنها تريد السلام والأمن، بل تذهب إلى توقيع معاهدات و اتفاقات على الملأ مع السلطة الفلسطينية لتجعل العالم يشعر أن الأمور على ما يرام..
ولكن الواقع الذي لايمكن إنكاره أن اليد الصهيونية التي توقع مثل هذه الاتفاقات الوهمية هي التي وقعت وتعمل على مصادرة ما تبقى من أرض الشعب الفلسطيني…هي التي تعد وتقرر الخطط الاستيطانية وتنفذها بسرعة وعلى مرأى العالم كله.
وهي بالوقت نفسه التي تعمل على هدم منازل الشعب العربي الفلسطيني والحجة حاضرة أنها غير مرخصة..
اليوم تصل الهجمة الاستيطانية إلى ذروة كبيرة، تقطيع أوصال ما تبقى من الأرض الفلسطينية والعمل على إقامة آلاف المستوطنات التي تحول عن تنفيذ أدنى وأقل حقوق الشعب الفلسطيني وذلك بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس..
خبث التخطيط والعمل الذي يعد إرهاباً ما بعده إرهاب يقابله صمت عربي ودولي مريب، وتمر أخبار هذا العدوان على الكثير من المحطات وكأنها في عالم آخر.. لا تعني أحداً.. وكأن الأرض الفلسطينية ليست أرضاً عربية مغتصبة..
في ظل هذا الصمت العربي الرسمي المخجل من قبل الدول التي تدعي أنها مع الشعب العربي الفلسطيني وفي ظل غياب أدنى موقف لجامعة الأعراب.. يبدو الموقف العالمي طبيعياً وعادياً فإذا كان أصحاب القضية_من يدعون_ قد صمتوا فما الذي على العالم فعله؟.
إنه سرطان الاستيطان الذي يمضي ليقضي على آخر أحلام الشعب العربي الفلسطيني بظل تواطؤ عربي رسمي وعالمي.
البقعة الساخنة- ديب علي حسن