الرفض الشعبي للاحتلال الأميركي

 

 

المتابع للأحداث الميدانية في المنطقة التي تحتلها قوات الاحتلال الأمريكي في المنطقة الشرقية يدرك حجم الرفض الشعبي لهذه القوات الغازية وعملائها من الميلشيات الانفصالية التي تنفذ الأجندة الأميركية وتستقوي بالمحتلين في أعمالها الإجرامية ويتجلى الرفض الشعبي بمقاومة الاحتلال بطرق عديدة، الأمر الذي يؤكد أن المرحلة القادمة هي بداية النهاية لهذا المحتل وإجباره على الانسحاب يجر وراءه الخيبة والهوان.
جديد هذا الرفض الشعبي لوجود القوات الأميركية اعتراض سكان قرية حامو بريف القامشلي لرتل عسكري أميركي وإجباره على العودة من حيث أتى رغم صغر هذه القرية وعدم استخدام الأسلحة في تصديهم لهذا الرتل الأميركي، حيث استخدم الأهالي الحجارة وشكلوا درعاً بشرية لمنعه من المرور في قريتهم، وفي ذلك مقاومة بطولية حيث الشجاعة والإصرار والإرادة كانت العامل الأكبر في التصدي لقوات الاحتلال وإفشال مهمتها، وهذا يؤكد أن تواجد الاحتلال بات مرفوضاً شعبياً ورسمياً ولابد من طرده بكل الوسائل المتاحة، وفي مقدمتها المقاومة الشعبية رغم الإجرام الأميركي.
الرفض الشعبي ومقاومة المحتل الأميركي تجلّى خلال الأشهر القليلة الماضية باستهداف أكثر من قاعدة أميركية غير شرعية بالقذائف ولاسيما القواعد اللاشرعية في حقول النفط السورية، وكذلك اعتراض الدوريات الأميركية وعقد الاجتماعات للعشائر العربية في المنطقة والتي أكدت عمق انتمائها لوطنها وجيشها الباسل ورفض التواجد الأميركي وأذنابه من الميلشيات والتنظيمات الإرهابية التي تنفذ الأجندة الأميركية ودعوة العشائر الى مقاومة المحتل، وهذا يشير إلى تصاعد المقاومة الشعبية التي تشكل مع الجيش العربي السوري جبهة قوية لطرد المحتل وتطهير المنطقة من رجس المحتلين وعملائهم.
في كل يوم يؤكد فيه المواطنون الشرفاء في المنطقة التي تقع تحت الاحتلال الأميركي وميلشيات قسد الانفصالية العميلة للقوات الأميركية الغازية عمق انتمائهم الوطني ورفضهم لتواجد الاحتلال ويعبّرون عن ذلك بأساليب متعددة تشكل مقاومة وشجاعة، وفي ذلك رسالة للعدو الذي يسرق النفط السوري ومحاصيله الاستراتيجية من قمح وغير ذلك، مفادها أن تواجده مرفوض وطرده واجب وطني وشرعي بكل الأساليب الممكنة، ومنها المقاومة الشعبية التي تجلت بأشكال مختلفة في الأشهر القليلة الماضية وهي في تصاعد حتى تحقيق النصر وتطهير كل شبر من سورية الحبيبة.

 

حدث وتعليق – محرز العلي

آخر الأخبار
تأهيل مدرسة عندان.. خطوة لإعادة الحياة التعليمية نحو احترافية تعيد الثقة للجمهور.. الإعلام السوري بين الواقع والتغيير خبير مصرفي لـ"الثورة": الاعتماد على مواردنا أفضل من الاستدانة بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. مفوضية اللاجئين تتوقع عودة نحو 200 ألف سوري من الأردن بحلول نهاية 2025 السيف الدمشقي.. من فولاذ المعركة إلى برمجيات المعرفة إعادة دمج سوريا بمحيطها العربي مؤشر على تشكيل تحالفات جيوسياسية واعدة عبر البوابة البريطانية.. العلاقات السورية الأوروبية نحو انطلاقة جديدة امتحان الرياضيات لطلاب البكالوريا المهنية- المعلوماتية: بين رهبة المادة وأمل النجاح الخبيرمحي الدين لـ"الثورة": حركة استثمارية نوعية في عدة قطاعات الرئيس الشرع يتقلد من مفتي الجمهورية اللبنانية وسام دار الفتوى المذهَّب حرب إسرائيل وإيران بين الحقائق وإدعاءات الطرفين النصرالمطلق ألمانيا تدرس سحب الحماية لفئات محددة من اللاجئين السوريين "قطر الخيرية" و"أوتشا".. تعزيز التنسيق الإنساني والإنمائي في سوريا بعد 14 عاماً من القطيعة .. سوريا وبريطانيا نحو شراكة دبلوماسية وثيقة 10 مناطق لمكافحة اللاشمانيا بدير الزور الاقتصاد الدائري.. إعادة تدوير لموارد تم استهلاكها ونموذج بيئي فعال الحرائق في اللاذقية .. التهمت آلاف الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية 1000 مستفيد في دير الزور من منحة بذار الخضار الصيفية الحشرة القرمزية... فتكت بشجيرات الصبار مخلفة خسائر فادحة