أربعة عشر شهيداً وعدد من الجرحى بعد تعرض حافلة مبيت عسكري في مدينة دمشق لاستهداف إرهابي جديد، إنهم الإرهابيون ومشغلوهم يطلون برؤوسهم الشريرة ليستهدفوا سورية والسوريين وجيشهم بعد أن فشلوا في ميادين السياسة والأرض.
إنه الإرهاب الذي تعيد منظومة العدوان وأدواتها تدويره كلما اصطدمت بإرادة السوريين وتصميمهم على الحياة، وكلما شعرت بانتصاراتهم وهم يتقدمون خطوة بخطوة نحو الأمن والأمان وإعادة الإعمار.
إنه الإرهاب الذي ضرب كثيراً في المدن السورية، وعلى امتداد الخارطة الجغرافية، وعلى مدى عشر سنوات ونيف، فلم يكن الأول ولا الأخير ولا الاستثنائي، بل حلقة في سلسلة حرب إرهابية ظالمة وجائرة بحق السوريين، وعدوان مبيت لتفتيت بلدهم وتقسيم خارطتهم ونهب ثرواتهم، ولتحقيق أمن الصهاينة وضمان استيطانهم وسرقتهم للأرض العربية.
يضرب اليوم مجدداً في دمشق بعد أن لقنتهم دروساً كبيرة في التضحية والفداء، وبعد أن جعلت مخططاتهم تذهب أدراج الرياح، وبعد أن أفلسوا وباتت جعبهم خاوية إلا من الحصار والإجراءات الأحادية القسرية والعقوبات غير القانونية.
ولا ننسى هنا أن منظومة العدوان والكيان الإسرائيلي الغاصب أزعجهم كثيراً إمكانية عودة سورية إلى مكانتها ولعب دورها الإقليمي والعربي وانتصارها على الإرهاب وعلى مخططاتهم الاستعمارية، فلم تجد إلا العودة إلى أوراقها الإرهابية المحترقة كي تعرقل هذه العودة وذاك الدور.
اليوم تريد منظومة العدوان وأدواتها استمرار الأزمة وإطالة أمدها، إطالة أمد حربهم العدوانية والإرهابية علها تنقذ آخر أوراقهم المهترئة المتطايرة، رغم أنهم يدركون جيداً أن مثل هذا العمل الإرهابي الجبان لن يغير في المعادلة قيد أنملة، ولن يجعل السوريين حكومة وشعباً وجيشاً يتخلون عن إرادتهم وتصميمهم وحقوقهم مهما كلفهم من ثمن.
من نبض الحدث – بقلم مدير التحرير أحمد حمادة