رهان المهزومين

الثورة اون لاين  -بقلم أمين التحرير- ناصر منذر:

من الواضح أن منظومة التآمر والعدوان، لم تمتلك بعد الإرادة السياسية الكافية للتخلي نهائياً عن أدواتها الإرهابية، هي ما زالت تعول على عكازها الإرهابي لتحقيق أجنداتها السياسية رغم فشل هذا الرهان طوال سنوات الحرب الإرهابية الماضية، ويأتي التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة مبيت عسكري في دمشق، ليعكس حالة العجز والإفلاس لدى مشغلي الإرهاب وداعميه، ومدى تيقنهم من هزيمة مشروعهم الإرهابي.

الولايات المتحدة، والكيان الصهيوني، ونظام أردوغان، هم الأقطاب الأكثر عدوانية في الوقت الراهن، والأكثر قلقاً وتخوفاً من عودة الأمان والاستقرار لسورية، واستعادتها لموقعها ودورها المؤثر والفاعل على الساحة الدولية، ولهم المصلحة الأكبر في مواصلة نشر الإرهاب، والعزف على وتر التحريض لارتكاب المزيد من العمليات الإجرامية لترهيب الشعب السوري، وحرمانه من نشوة الانتصارات التي حققها جيشه البطل، وما يبنى عليها اليوم من إنجازات سياسية، وسورية تؤكد دوماً بأن الكيان الصهيوني هو العدو الرئيسي، ولا تنفك عن مطالبة الولايات المتحدة والنظام التركي بسحب قواتهما الغازية والمحتلة بأقل الخسائر، لأن هذين النظامين ما زالا يدعمان الإرهاب، ويستثمران بجرائمه لتحقيق أطماعهما التوسعية، وأجنداتهما السياسية.

لا شك بأن العملية الإرهابية بدمشق، هي محاولة يائسة للالتفاف على النجاحات السياسية والدبلوماسية التي تحققها سورية بالتوازي مع إنجازاتها العسكرية في الميدان، وهي محاولة أيضا لتسميم أجواء الانفتاح الدولي والعربي الذي فرضته تلك الإنجازات، بالإضافة إلى أنها ترمي لتعطيل جهود الحل السياسي، ونسف الحوار السوري السوري، ولاسيما أنها تزامنت مع انعقاد الجولة السادسة للجنة مناقشة الدستور في جنيف، بالتوازي مع قرب الانتهاء من مسار التسوية لإنهاء الوجود الإرهابي في درعا، ومن هنا فإن الربط بين استمرار الاحتلالين الأميركي والتركي وممارساتهما الإرهابية المتصاعدة، وبين الاعتداءات الصهيونية المتكررة، وبين جرائم التنظيمات الإرهابية يوضح أبعاد ودلالات التفجير الإرهابي بدمشق، وغايات وأهداف الأطراف المتآمرة التي تقف وراءه.

عودة مشغلي الإرهاب لأسلوب التفجيرات الإرهابية لن يثني سورية عن مواصلة محاربة الإرهاب أينما وجد على أراضيها، حتى القضاء عليه من جذوره، وإذا كانت منظومة العدوان ما زالت تراهن على إحداث تغيير في المعادلات الميدانية والسياسية، من خلال عكازها الإرهابي، فهي واهمة، وعليها التعلم من فشل رهاناتها السابقة، فما عجزت عنه طوال السنوات الماضية من حربها الإرهابية المسعورة لن تستيطع تحقيقه في قادم الأيام، مهما أوغلت في جرائمها ودعمها للتنظيمات الإرهابية.

 

 

آخر الأخبار
ArabNews: تركيا: إعلان "العمال الكردستاني" يجب أن ينطبق على التابعين له في سوريا  نقطة تحول محورية للشعب السوري العقوبات طي الماضي مابعد رفع العقوبات...  سوريا بيئة عمل جاذبة للشركات والاستثمار الخارجي  وزير الاقتصاد لـ"الثورة": الخصخصة ليست بيعاً للملكية بل إدارة أكثر كفاءة لأصول خاسرة نقطة تحول مهمة.. كشتو لـ "الثورة": رفع العقوبات يشرع باب التبادل التجاري دين ودنيا... نسمات إيمانية حماة.. دورات تقوية مجانية لطلاب التعليم الأساسي والثانوي 900 مليون ليرة ديون متعثرة حصّلها "زراعي" كفر زيتا "قطر الخيرية" تطلق مشروع ترميم 300 منزل في سهل الغاب وزارة الخارجية والمغتربين تنشر بياناً بشأن اللقاء بين السيد الرئيس أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونال... مواطنون من حلب لـ"الثورة": رفع العقوبات صفحة جديدة في تاريخ سوريا الرئيس الشرع يلتقي الرئيس ترمب وبن سلمان في الرياض ترحيب عربي بقرار رفع العقوبات عن سوريا: خطوة مهمة لدعم الاستقرار والتعافي التميز المؤسسي لا ينجح إلا بالتخطيط التربوي الدكتورة موشلي لـ"الثورة": لا يتحقق من فراغ بل بمنظومة ... تدني واقع النظافة وتأخر ترحيل القمامة في العتيبة العمل الخيري.. يجسد التكافل الاجتماعي ومنصة لتعزيز القيم والمبادئ السيليكون مورد استراتيجي لاقتصاد المعرفة الحديثة الشيخ عماد لـ " الثورة ": نبذ العنف وترسيخ مبادئ السلام الاجتماعي والأسري سوريا نموذجاً للعيش بين الأديان الشيخ مرعي لـ"الثورة": التسامح ليس ضعفاً والمحبة أقوى من الكراهية هل يبدأ تعافي الاقتصاد السوري فعلياً؟ ديروان لـ "الثورة": تمكين المستثمرين لتحويل مبالغ مالية ضخمة