ثمة مقولة عربية قديمة لا يمكن أن تغادر المشهد السياسي التركي، بل كأنها قيلت لتكون صفته الدائمة…لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة أعيت من يداويها.
تركيا ذات الإرث الثقيل ليس في المنطقة وحدها إنما في العالم كله منذ طغيان وجبروت وفظائع السلطنة العثمانية ..بدلاً من أن تعمل على غسل فظائع الماضي وطي الصفحات السوداء لتكون في المشهد السياسي العالمي ذات مصداقية ..
بدلاً من ذلك تندفع نحو حماقات استراتيجية كبرى تضيف إلى ما كان الكثير من الفظائع .
أردوغان الذي يقود تركيا إلى ما لا نهاية من المشاكل مع المنطقة والعالم يظن أنه يقود إمبراطورية كبرى لا يمكن الوقوف بوجه جنونها .
ومن حماقاته أنه يعتقد أن الموقع الاستراتيجي لتركيا يؤهلها لان تتصرف بهذا العبث، ناسياً أن الموقع اذا لم تتوافر له قيادة حقيقية يصبح عبئاً على الدولة نفسها.
لقد أحاط تركيا من كل الجهات بجدار من العداوات التي يرسخها كل يوم وشط به الوهم حتى إلى داعميه بعدوانه .
عدوان أردوغان على الشمال السوري ودعمه الإرهاب هناك ليس إلا جزءاً من حماقات كبرى يحاول الخروج منها بحماقات أكثر غباء لا يتعظ بما جرى لسلطنة الحماقات العثمانية سابقاً ..وهذه المرة سيكون الأمر أكثر كارثية على تركيا والغد ليس ببعيد.
نبض الحدث- ديب علي حسن