شيخ الجهاد

 الملحق الثقافي:توفيق أحمد :

على الخيلِ المُطَهَّمَةِ العِـــرابِ
أطوفُ وفي دمي وهجُ الشبابِ
كـــأن حمامتين علــى جبيني
تــأرجحتا على كتفِ السَّحاب
أبِالشّــعر اكتشفتُ إليكَ دربي
وأنتَ أميــرُهُ في كــــلّ بــابِ
أم أنّ رصاصةً بقيت لتــروي
حكاياتِ الجـــلاءِ وليث غابِ
أجــذعُ الســنديان بـــأيّ وجهٍ
أجـــيءُ وأنتَ ذاكــرة العباب
هــل التاريخ يعرف كم نذيرٍ
أتـى ليقــود زحفاً للغـــــلابِ
أأبدأ.. كيف أبدأ؟.. كم سـؤال
تدحرجهُ الكـواكبُ في جوابي
أأنتَ على الشعابِ شعاعُ نورٍ
أم أنّكَ أنتَ وجهُك في الشِّعاب؟
طلعتَ علـى فرنســـا مســـتعداً
ومَنْ يــدري مــغازلةَ العُقـاب؟
ومــــن ولـدتـــهُ أمَّتهُ شــــهاباً
قــد اكتشـــفتهُ أكثـر من شهابِ
ويا شـــيخ الجهــادِ وكلّ معنـى
ســوى معناكَ خيطٌ من سـرابِ
أأوجــزُ أم أطيلُ فــداكَ حبــرٌ
أجَلْ وفدى السديد من الحرابِ
أبـا الوديان ترصــدهم كــأني
أراكَ وأنت تسرفُ في العقاب
صــراخُ البندقية… كــلُّ حــرٍّ
تــــؤرّقــهُ الهويّــة لا يُحــابي
أصالحُ ربما اخْتصرَتْ دموعي
حنيــن الثــاكلات على الغيــاب
وحين تضيـقُ بالمكلومِ رؤيــــا
يــراكَ أمــامه شـــرفَ انتساب
إذا التمـس الثـــواب فلم تَقُــــدهُ
خطىً إلا إلــى هـــذي القبـــاب
وقــــد يــأتي بــأوزارٍ ثقــــــالٍ
ويرجـعُ وهـــو يرفُل بالثــواب
أَصـــالحُ هــا تهـدّدنا فــــرنسا
فهل ســـأحدّثُ التـــاريخَ ما بي
وكـــلُّ المنتمين لغيــر ما قـــد
نهضتَ إليه ضاعوا في الحساب
ومَنْ عَشِقَ التراب سما وطارت
به للمجـــدِ جــــامحةُ الـــرِّكـابِ
يصـــحُّ الانتمـــاءُ وَدَعْـــكَ ممـا
نعاني من ذهـــولٍ واضطــرابِ
هفــا شــوقي فجئتُ إلى الروابي
وكلُّ المجــد في هــذي الروابي
تســيرُ بيَ النجــومُ وهنَّ عجلى
وتُسلمني الهضاب إلى الهضاب
وعــذبَ الشــعر تسقيني وأبقى
علــى ظمــأ ومــدٍّ وانجــــذاب
وأفتــح معجم الشـــهداء ألقـــى
به وطنــاً من النّــور المُــذاب
دمشقُ وعانَقَتْ حَسَنَاً وراحتْ
إلى ســـلطانَ يهزأ بالصعابِ
ويحملني إلــى حلـــبٍ رجاءٌ
يمسّحُ ما بصدري من عذابِ
«هنــانو» قمْ لقد تعبتْ خطانا
كــأن المجــدَ هُــدّدَ بانقــلابِ
تغيّــرتِ المفــــاهيمُ اللـــواتي
كتبتم ســــِفْرها بدمٍ خضــابِ
أصـالحُ أنتَ تعـرفُ ما نعاني
فرُشَّ هــدىً بأنفســنا السِّغاب
يماطـــلنا الطغــاةُ فهل ســبيلٌ
تَجــيءُ به لتصفيةِ الحسـابِ

التاريخ: الثلاثاء26-10-2021

رقم العدد :1069

 

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز