لا تفتش عن إسرائيل في التفاصيل أكثر.. هي اليوم في العلن تهرول لشد الزمن إلى الوراء وتحارب ساعات النصر الميداني لمحور المقاومة من دمشق إلى بيروت إلى طهران.. محاولة تفجير المشهد في سورية ولبنان والتسلل إلى طاولة الاتفاق النووي مع إيران ونسف الملف وإشعال الحرائق السياسية مجدداً وهي التي لم تخمد بعد..
في دمشق عدوان إسرائيلي على العاصمة وريفها وقبل ذلك تفجير إرهابي تحت جسر السيد الرئيس استهدف حافلة للمدنيين بأصابع إسرائيل الإرهابية.. وفي لبنان ثمة مخطط صهيوني جديد لإشعال فتيل اقتتال في الساحة الداخلية وإشغال المقاومة بحروب من زمن التعويذات الإسرائيلية التي تحضرها بالوكالة والعمالة لأطراف ينقصها الوعي والوطنية ويشتريها الكيان كما اشترى قبلها جيش لحد بثمن (بقالية) لعميل سياسي بات يصيح اليوم لشراء بضاعته الكاسدة (بالشيكل) بعد أن باع وطنه..
إسرائيل تشتري العملاء بالمجان ولأنها البلاهة السياسية هناك من يبيع نفسه في أسواق النخاسة السياسية!! تحاول إسرائيل شراء المزيد منهم فهي تتسلل بالعملاء إلى الدول والحاجة إليهم أكثر اليوم..
استدارة واشنطن للخروج من المنطقة خاسرة يقلق تل أبيب التي فشلت بهزيمة أميركا وحلفائها ولم تستطع حتى الآن استجرار واشنطن للمواجهة المباشرة مع طهران وتوجيه ضربة عسكرية لها.. والأكثر من ذلك..
على عكس ما خطط له الكيان الصهيوني في زمن دونالد ترامب فإن العقوبات على إيران لم تفلح بتجويع الشعب الإيراني وانهيار بلاده اقتصادياً بل لمع محور المقاومة أكثر.. وبات الاتفاق النووي الذي مزقته أميركا أقرب لأن يكون الكابوس الثاني لإسرائيل..
طهران اليوم تحاول ردم الهوة التي صنعها الغرب بينها وبين دول الخليج وخاصة السعودية…
وسورية تستقبل دعوات العودة إلى سجادتها الدبلوماسية التي نسيت إسرائيل أنها محبوكة بحرفية سياسية وميدانية عالية وأساس خيوطها الصبر والمقاومة.. كيان الاحتلال سيخرج شياطينه إلى العلن ويفقد توازناً في زمن الهزيمة الكبرى لواشنطن في المنطقة.
البقعة الساخنة -عزه شتيوي