أميركا أسيرة سياسة العداء للصين

الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:

ما من شك بأن النجاحات الاقتصادية والسياسية التي تحققها الصين وكذلك الإنجازات الطبية في مواجهة جائحة كورونا هي ما يثير قلق الولايات المتحدة الأمريكية التي تخشى من حضور الصين كعملاق اقتصادي يهدد مكانتها ونفوذها العالمي، وهو ما يدفعها باستمرار لممارسة الضغوط المختلفة عليها، كشن حروب تجارية ورقمية واستراتيجية لمحاصرتها اقتصادياً ووقف نموها المضطرد وعرقلة مشروعاتها التنموية الخارجية التي لاقت قبولاً واستحساناً دولياً ورضاً وقبولاً من دول كثيرة في العالم.
كذلك تقوم الولايات المتحدة بالاعتداء على سيادة الصين والتدخل بشؤونها الداخلية وإثارة النعرات التقسيمية الانفصالية بين أبنائها ومكوناتها ولاسيما تأجيج الاضطرابات والحساسيات العرقية والسياسية في الأقاليم ذات الحكم الذاتي مثل جزيرة تايوان لإشغال الصين وإشعالها داخلياً، ومنعها من التقدم الاقتصادي.
وفي هذا الإطار أعربت حكومة الجمهورية العربية السورية انطلاقاً من علاقات الصداقة المتينة والتاريخية التي تربطها مع حكومة وشعب جمهورية الصين الشعبية عن إدانتها الشديدة ورفضها المطلق للسياسة الأمريكية تجاهها، واستنكارها لمواقف المسؤولين الأميركيين وتصريحاتهم المعادية لها، حيث أكد مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين عن دعم الصين، وجدَّد تمسك سورية بمبدأ الصين الواحدة والوقوف إلى جانب جمهورية الصين الشعبية الصديقة ضد أي محاولة للتدخل في شؤونها الداخلية لاسيما في تايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ.
هذا وتنظر سورية وفق المصدر بقلق عميق إلى المخططات المشتركة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا لبناء قوة غواصات نووية في المحيط الهادئ، وتؤكد أهمية التزام هذه الدول بتعهداتها في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وعدم السعي لتأجيج سباق التسلح في منطقة المحيط الهادئ والمحيط الهندي وبحر الصين، واعتبر المصدر أن هذه الخطوة ستزيد التوترات في المنطقة وتضر بالجهود الدولية الساعية لمنع الانتشار النووي، الذي يقود بالضرورة إلى تهديد السلم والأمن الدوليين.
لا خلاف بأن المبادئ السلمية التي تدعو لها جمهورية الصين الصديقة هي مبادئ مشروعة تؤكدها القرارات والمواثيق الدولية، وهي حاجة دولية لوضع حد للسياسات والممارسات العدوانية الأمريكية والغربية التي تثير التوتر في العالم وتثير سباق التسلح وتؤجج النزاعات وسياسات الهيمنة، فكل الوقائع والأحداث والتطورات تؤكد أن الولايات المتحدة هي أسيرة سياسات الغطرسة والهيمنة والعداوة ضد الدول المستقلة ولاسيما الصين الشعبية التي تساهم بفاعلية في استقرار العالم بعيداً عن الحروب والنزعات والأزمات

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب