ما تمّ تداوله عن استرداد أموال لصالح خزينة الاتحاد العربي السوري لكرة القدم، دون معرفة قيمة هذه الأموال أو مصدرها أو طريقة استردادها، وما تمّ تأكيده في هذا السياق على لسان مسؤولي رياضتنا، يؤيد بما لا يدع مجالاً للشك ما ذهبنا إليه دائماً لناحية أن الفوضى الإدارية وغياب الرقابة المالية كانتا بالنسبة لكرتنا عبارةً عن مرض مزمن لم يستطع أي من مجالس الإدارة المتعاقبة لاتحاد كرة القدم معالجته، رغم ما تردّد دائماً عن وجود مراقبة ومراجعة وتدقيق مالي بغض النظر عن هوية شاغلي مكاتب قبة الفيحاء الكروية.
طبعاً من الواضح و لطالما تكررت هذه الحالة أن المشكلة لا تكمن في الأشخاص الذين يديرون شؤون كرتنا وإنما في القوانين الناظمة لعمل اتحاد اللعبة الشعبية الأولى فيما يتعلق بالشق المالي على اعتبار أن هذا الاتحاد يعيش في حالة تأرجح وعدم استقرار بين استقلالية مالية وإدارية من المفترض أن يحظى بها المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام الساعي لمنح اتحاد الكرة الاستقلالية المذكورة من جهة و بين تبعية قانونية وتنظيمية للمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي بحكم طبيعة القوانين الناظمة لعمل المنظمة الرياضية الأم وباقي اتحادات الألعاب.
على ذلك فما تم إعلانه وتداوله عن ظهور بعض الأموال بصورة مفاجئة قد يتبعه الإعلان عن مبالغ ضائعة أخرى لأن الحالة التي تعيشها علاقة اتحاد الكرة مع الاتحاد الرياضي تؤدي لمثل هذه الضبابية.
ما بين السطور- يامن الجاجة