إن الأثر الصحي والاجتماعي والاقتصادي الذي خلفته جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد -19 على جميع جوانب المجتمع أصبح واضحاً ومثبتاً للجميع، حيث أثبتت الخسائر البشرية والاجتماعية والاقتصادية الكارثية أن حماية الصحة أمر بالغ الأهمية.
أثبتت جائحة كوفيد -19 وجود فجوات ونقاط ضعف خطيرة تتخلل النظم الصحية في بعض البلدان، وتعتبر النظم الصحية القائمة على أسس صحيحة وشاملة للمجتمع بأسره الضامن لإدارة جميع أنواع المخاطر بشكل فعال، وتمكّن القدرات الصحية من تلبية الاحتياجات المتزايدة.
تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا يُظهر قدرة انتشار العدوى مع تخفيف البعض للتدابير وعدم الحذر أو الالتزام بالإجراءات الاحترازية، فقبل أسابيع بدأنا بتسجيل أعداد لا يستهان بها وبشكلٍ يومي ومتزايد للإصابات، إضافة إلى ما يقابلها من الارتفاع بنسبة الوفيات وهذا مؤشر خطير أيضاً.
تبقى اللقاحات ضد الفيروس هي الحل الأمثل للتخلص من الجائحة والتقليل من فرص انتشاره-حسب منظمة الصحة العالمية. حيث أن اللقاح يحمي الأشخاص الذين تلقوه والأشخاص المحيطين بهم من الإصابة، في وقت توجد آلاف الأنواع، أو المتحورات المختلفة للفيروس المسبب لكوفيد-19 في شتى أرجاء العالم.
وبهدف زيادة عدد متلقي التطعيم ضد فيروس كورونا وإيصاله لأكبر شريحة انطلقت مؤخراً فرق جوالة خصصتها وزارة الصحة لتمكين الراغبين في المؤسسات الحكومية مع التنسيق لتوسيع عملها، ويأتي هذا الإجراء بالتوازي مع العمل على التوسع بمراكز التلقيح لتصل إلى 967 مركزاً ومشفى وتخصيص 200 فريق جوال في القرى والمناطق التي لا توجد فيها مراكز صحية بمختلف المحافظات.
إن أخذ اللقاح ضد فيروس كورونا خيار واجب مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، كونه سيخفض وتيرة انتشار المرض بين الأشخاص، ويقلل عدد المرضى خصوصاً في أقسام العناية المركزة والوفيات، وبالتالي تقليل الضغط على القطاع الصحي، فحسب تصريحات المعنيين مؤخراً في وزارة الصحة فإن جميع حالات الإشغال في العناية المشددة في المشافي هي من غير الملقحين، ولم يتم رصد أي حالة لمريض حصل على التطعيم في المشافي سواء في أقسام العزل أو العناية.
أروقة محلية- عادل عبد الله