الثورة أون لاين:
تحيط التقنيات المتطوّرة بكلّ جوانب حياتنا؛ ومنها الواقع المعزز والواقع الافتراضي “VR” وكذلك الذكاء الاصطناعي “AI”، علمًا أن بعض الناس لا يُدركون الفروق بينها. في السطور الآتية، تعريف بالواقع الافتراضي وبالذكاء الاصطناعي، وبالنظام الذي يسيّر كلّ منهما.
يعرّف الواقع الافترضي بـ”التقنيّة البرمجيّة التي توفّر بيئةً ثلاثيّة الأبعاد تحيط بالمستخدم، وتستجيب لأفعاله بطريقة طبيعيّة؛ يتمّ ذلك من خلال وسائل عرض مثبتة بأحد أعضاء جسد المستخدم، كرأسه أو يديه، وذلك لتتبع الحركة واللمس”.
يعرّف الذكاء الاصطناعي، بدوره، بأنّه “الذكاء الذي تحاكي الآلة من خلاله القدرات البشرية، وأنماط عملها”.
حيث تقنية الواقع الافتراضي مبنيّة على نظام يحاكي سلوك البشر، إذ لا يستطيع النظام المذكور تنفيذ وتشكيل التفكير البشري المجرّد، في حين أنّ الذكاء الاصطناعي هو آلة مدركة لذاتها مصمّمة لاتخاذ القرارات والأحكام الحاسمة، علمًا أن نظام الذكاء الاصطناعي العادي يقوم بتكرار ذاته، من دون أي عمليات إبداعية.
حيث أن آلية الذكاء الافتراضي مستندة على النظام المغلق والمفتوح في آن، أي على القدرة على الشعور بالأشياء، ما يعني أنّها مع المزيد من التطوير قد تصبح أداة مهمة في العمليات الإبداعيّة، في حين أن أنظمة الذكاء الاصطناعي مثالية راهنًا في إتمام المهام وتنفيذ الوظائف الاعتيادية، وفق معدّلات قياسية.
سيتقدّم الذكاء الاصطناعي المشهد، سواء في الأعمال التجارية أو “روتين” الحياة الاعتيادية ويستخدم الذكاء الاصطناعي البيانات التي سبق أن جمعت حول السلوك البشري، وذلك للتنبؤ بما يرغب المرء فيه، وما قد يقوم به، على غرار تقنية “سيري”، إلّا أن الخبراء يرون أن تأثير تقنية الذكاء الاصطناعي سيصبح أكثر قوّةً ومباشرةً على عالم الأعمال، حيث سيردّ على البريد الإلكتروني، وينشر في وسائل التواصل الاجتماعي، ويحسّن عمليات منافذ البيع، ويطوّر خدمة العملاء عن طريق الاكتشاف الآلي للمشكلة أو السؤال في محادثة عبر الإنترنت. يلاحظ الأمر راهنًا في روبوتات الدردشة الآلية. لذا، يتطلع روّاد الاعمال إلى الاستعانة بتلك التقنيات لسد الفجوات، مع استبدال الروبوتات بمهارات الموظفين، وذلك في الأمور الإبداعية غير المتكررة”.
أمّا تقنية الواقع الافتراضي فتستخدم في التدريب والتعليم والترفيه، وفي خلق تجربة بديلة مغايرة للواقع أو مشابهة له، كما في الترويج والتسويق للمنتجات وبعض الخدمات، وذلك من خلال إحضار التجربة إلى العميل بشكل متخيل، من دون الحاجة الى إهدار الوقت والاستناد إلى معدّات كثيرة. وبالفعل، بدأت مجموعة من الشركات الرائدة في العالم بالقيام بذلك.