يلجأ بعض الأهالي لترك هواتفهم مع أطفالهم الصغار بعمر سنة ونصف السنة وأكثر قليلاً، ليمضوا بعض الوقت بعيداً عن طلباتهم وبكائهم، يتابع الطفل حينها برنامجاً ملوناً جميلاً لأطفال من عمره، كبرنامج ( فلات ونيكي)، يتفاعل الطفل معه لجاذبيته وجمال ألوانه، فيعلق في ذاكرته الكثير من الحركات التي رآها على هذه الشاشة الصغيرة، عندما يتركها ويرجع لأبويه يعود ليطبق معهم ماعلق بذهنه، فلا يعود يقنع بالألعاب التقليدية، ولا بمعاملتهم التي تقوم على الأمر بمرات كثيرة، فلن يقبل بسهولة كتابة الحرف المطلوب منه، ولا عدم تناول طعام ما، وغيرها الكثير، هنا على الأهل اللجوء الى المزيد من الحزم مع صغارهم، واعتماد أسلوب اللعب معهم، شرط ألا يتخلوا عن الحزم، ويمكنهم التواصل المستمر مع روضة ابنهم أو ابنتهم والسؤال وتبادل الأفكار والخبرات التربوية ونقل الملاحظات.
لم تتردد إحدى الأمهات بالقول لي: إن تطور صغيري يحتاج مني المزيد من الوقت والهدوء والبحث عن طرق مختلفة لمناقشته وإقناعه.
تزداد صعوبة مهمة الأهل في تربية صغارهم، لذا لابد من التعاون مع الرياض ومع المرشدين والجمعيات المهتمة بالأطفال، وتخصيص المزيد من البرامج العائلية التي تصمم لمواجهة هذه التحديات.
عين المجتمع -لينا ديوب