يدفنون العالم ويرقصون على منصاته

رغم ما نقل وأشيع عن اتفاقات ووعود، خرجت قمة المناخ بآمال محبطة..!!.

القمة هي مؤتمر الأطراف للمناخ رقم 26 ” كوب 26 ” .. ونظراً لاحتدام المخاطر التي تهدد العالم، سميت: قمة الأمل الأخير للحد من الاحتباس الحراري..

البحر يتحدى اليابسة .. ومدن في العالم يهددها الغرق .. وحرارة الجو في الكرة الأرضية إلى ازدياد …بسبب ازدياد الانبعاثات الحرارية..

وهي أي القمة تقدم الفرصة الأفضل..

فكيف واجه قادة العالم المخاطر التي تتهدد دوله وشعوبه ..؟.!

الرئيس بايدن غطّ في نوم عميق .. وأردوغان قفل عائداً -لدواع أمنية – وبوريس جونسون قطع المسرح راقصاً كالفراشة وهو يحذر من ضياع الفرصة الأخيرة وضياع العالم معها .. وماكرون يريد حسم قضية صيد الأسماك مع بريطانيا..؟.!

فهل ينقذ العالم في لحظة اختبار المصداقية هذه؟!

هناك مواجهة ليست صعبة وحسب .. بل هي شديدة الصعوبة ..وتتطلب البذل والعطاء وتقديم ما يمكن أن ينفع العالم لبدء مشوار حقيقي للخروج من أزمته الخانقة هذه .. بهذه الحدود يمكن أن نسأل من ذا الذي سيبذل هذا المطلوب؟

من لديه القدرة وفائض المال للدفع ..؟.

بحدود هذه التساؤلات ..نقول إن الدول الغنية هي التي يحكمها واجب النهوض والتقدم لمواجهة تحديات العالم ولاسيما تحديات المناخ المحددة هذه ..على أساس المقدرة للمواجهة .. فكيف بنا والحالة أن هذه الدول هي المتسببة بخراب مناخات العالم واشتداد الانبعاثات الحرارية..

الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا .. أوروبا عموماً .. ومعها الصين والهند وغيرهما ..هي التي تسببت بالجزء الأعظم من الانبعاثات الحرارية .. في حين تلقت الدول الصغيرة والفقيرة معظم الأثر السيىء وهي ومدنها المهددة أولاً .. وفي مقدمة هذه الدول المتعرضة لهذا الأذى وبكل أسف الدول العربية .. علماً أن حصتها في الدفع لإنقاذ العالم ليست قليلة..

ستنفض القمة ليس عن لا شيء .. هناك اتفاقات ووعود كما أسلفنا .. ويظهر على ما يصل من قادة الدول الغنية أنهم يقدرون مخاطر الحالة.. فهل ستستطيع هذه القمة أن تتمثل الفرصة الفعلية التي وضعتها أمامها ظروف العالم..؟.!

أم إن قمة أخرى ستجمعنا.. ولعلها تكون ليس لمواجهة احتمالات المخاطر بل التخفيف من أعبائها وقد وقعت..

إذا كان علينا ألا نتشاءم .. أفلا يقلقنا أن الدول الكبرى والغنية ما زالت في حالة الدهشة والاستنتاجات مما يواجهه العالم وهم السبب بمعظمه إن لم يكن كله..

وتراهم كمن يقتل القتيل ويمشي في جنازته..؟؟.!!

معاً على الطريق – أسعد عبود

 

آخر الأخبار
حملة تنظيف لشوارع الصنمين بعد 15 يوماً على تخصيص رقم خاص للشكاوى.. مواطنون لـ"الثورة": عزز الثقة بعمل مديريات محافظة دمشق بسبب الضياع المائي .. شح في مياه الشرب بدرعا معرض دمشق الدولي .. منصة شاملة تجمع التجارة بالصناعة والثقافة عودة بئر "دير بعلبة" للعمل شهر على اختطاف حمزة العمارين.. قلق متصاعد ومطالبات بالكشف عن مصيره الفرق تواصل السيطرة على آخر بؤر حرائق كسب بريف اللاذقية دراسة إعفاء الشاحنات ومركبات النقل من الرسوم  وتفعيل مركز انطلاق السيارات السورية مع لبنان السويداء بين شعارات "حق تقرير المصير" وخطر الارتماء في الحضن الإسرائيلي "معاً نبني سوريتنا" .. لقاء حواري يعيد رسم ملامح التكاتف المجتمعي في سوريا إحياء خط كركوك–بانياس.. خطوة استراتيجية نحو تكامل طاقي إقليمي  موجة حرائق جديدة تجتاح الغاب في عين الحمام جورين ناعور جورين  كنيسة "السيسنية" في ريف صافيتا.. أقدم الكنائس السورية على نهر الأبرش  مساهمات المجتمع المحلي.. دور مساند  في إطفاء لهيب الحرائق    معمل "الفيجة" أمام تحول جذري..  محمد الليكو لـ"الثورة": إنتاج 13 ألف عبوة في الساعة.. وحسومات تنافس... وسط تحديات كبيرة.. فرق الإطفاء تسيطر على معظم الحرائق في ريفي اللاذقية وحماة   إجماع عربي وإسلامي على إدانة تصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"  الصناعات السورية بوضع لا تحسد عليه ..   محمد الصيرفي لـ"الثورة": أمام انفتاح الاستيراد على مصراعيه.... " قمة ألاسكا" .. صخب وأضواء  بلا أي اتفاقات !   رصين عصمت لـ"الثورة": الدراسات الهندسية لضمان تنفيذ المشاريع بأفضل المواصفات