ماذا تفعلون ؟!

تم منذ يومين رفع سعر إسطوانة الغاز المنزلي والصناعي، وكانت التبريرات لهذا الرفع جاهزة، من أن هذا الرفع لصالح المواطن، وأن هذا الإجراء لن يرتب أعباء حياتية إضافية عليه، ولا يوجد أي مبرر لكي ترتفع أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية، وأنه رغم هذا الرفع ما زالت اسطوانة الغاز دون التكلفة التي تتحملها الحكومة، والمفارقة المؤلمة أن هذا الرفع الكبير بسعر إسطوانة الغاز لن يسرع عملية حصول المواطن عليها على البطاقة الذكية لفترة أقل من ثلاثة أشهر، بحسب ما صرح به السيد وزير التجارة الداخلية في مؤتمره الصحفي الأخير في وزارة الإعلام.

هذا القرار بكلماته القليلة فعل وسوف يفعل ما لم يفعله أي قرار آخر، فقبل هذا القرار وصلت أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية الى أرقام لا تطاق، فكيف يكون الحال بعده، لذلك لم يكن هناك من داع لنزيد لهيب هذه الأسعار اشتعالا قبل دراسته بشكل جيد و الإحاطة بكافة الآثار الجانبية له، فعلى سبيل المثال لا الحصر وعلى مستوى الأكلات الشعبية فقط مثل المسبحة والفول وهي الملاذ الأخير للفقراء فقد ارتفعت أسعارها قبل هذا القرار بشكل كبير، واختفت من على موائد غالبية المواطنين .

وبنفس التوقيت تم زيادة تعرفة الكهرباء والحجة جاهزة أيضاً وهي الحفاظ على قطاع الكهرباء من الانهيار.

وقبلها تم رفع أسعار الحليب المجفف المستورد بحجة منافسته للحليب السائل المنتج محلياً، وبغية ترميم الثروة الحيوانية وكانت النتائج كارثية أيضاً، فبعد هذا القرار لم تنخفض أسعار الحليب الطبيعي ومشتقاته بل ارتفعت ارتفاعاً كبيراً جداً بسبب عدم توفير الأعلاف للثروة الحيوانية بشكل عام بل واحتكارها من قبل المستوردين، وارتفعت أسعار الحليب المجفف المستورد الذي أصبح مادة أساسية على مائدة المواطن المنهك الذي يبحث عن السلعة الأرخص، ولم يتم ترميم الثروة الحيوانية حتى الآن ومازال عديدها في تناقص بفعل تهريبها، وحرم المواطن من لحومها أيضاً التي ارتفعت اسعارها بشكل جنوني .

على مدار سنوات الحرب والحصار الظالم المفروض على سورية لعبت سياسات الجهات المعنية دوراً في الوصول إلى ذلك التضخم الرهيب في الاسعار، كسياسة رفع أسعار المحروقات لأكثر من مرة وخاصة مادة المازوت التي أججت الأسعار بشكل كبير، وأدت الى تدهور القوة الشرائية للمواطن، إضافة إلى أن الدعم الحكومي المقدّم للمواد المقننة لم تنعكس أثاره على معيشته، مع بقاء أغلب القرارات الصادرة لتخفيض الأسعار حبراً على ورق.

باختصار لقد تجاوزت ارتفاعات الأسعار كل حد، وشملت كافة السلع والبضائع، سواء كانت مستوردة أم من انتاج محلي ولم تعد الذرائع التي تقدم تبريراً لهذا الارتفاع من العرض والطلب، إلى تذبذب أسعار الصرف، إلى الحالة الجوية تقنع أحداً، وأصبحت عبارة حماية المستهلك التي يسمعها المواطن من العبارات الممجوجة و موضعاً للتندر، ولا يزال الجدل البيزنطي هو السائد إلى الآن، هل نخفض الأسعار أم نزيد الرواتب والأجور .

عين المجتمع – ياسر حمزه

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة