الثورة اون لاين:
نظمت اليوم مظاهرات متزامنة في مدينة غلاسكو الاسكتلندية المضيفة لمؤتمر المناخ ومدن أخرى في أنحاء العالم للمطالبة بالعدالة المناخية واتخاذ تدابير فورية من أجل المجتمعات المتضررة فعليا بتغير المناخ.
ووفق رويترز احتشد طلاب ونشطاء ومواطنون مهتمون بالمناخ وتحركوا من حديقة كيلفينجروف في غلاسكو واتجهوا نحو ساحة جورج بوسط المدينة حاملين لافتات كتب عليها الرأسمالية تقتل الكوكب ملقين باللوم على الشركات الكبرى في أزمة المناخ.
إلى ذلك نظمت أكثر من مئتي مظاهرة في كل من باريس وسيدني مرورا بلندن ونيروبي ومكسيكو للمطالبة بالعدالة المناخية وخاصة في بلدان الجنوب الأكثر فقراً حيث حمل المتظاهرون في سيدني وملبورن شعارات تسخر من مؤتمر كوب 26 وتطالب بالكف عن الكلام الفارغ والعمل الحقيقي من أجل المناخ.
وفي كوريا الجنوبية تظاهر نحو 500 شخص في العاصمة سيئول للمطالبة بمساعدة فورية للمجتمعات الأكثر تضرراً من تبعات الاحترار المناخي.
ووفق تقرير للأمم المتحدة فإن العالم يتجه حالياً نحو ارتفاع كارثي في درجة الحرارة كما أشارت دراسة علمية إلى أن الانبعاثات العالمية لثاني أوكسيد الكربون الغاز الرئيس المسبب للاحتباس الحراري ارتفعت العام الجاري إلى مستويات قريبة من تلك التي سجلت قبل جائحة كورونا.
وتشكل مكافحة الآثار الجانبية للاحتباس الحراري العالمي هدفاً ملحاً لدول العالم حيث تشير تقارير البنوك المركزية العالمية إلى أن الاحتباس سيقلل 13 بالمئة من الناتج العالمي بينما يرى محللون اقتصاديون أن تغير المناخ سيفاقم التضخم وبالتالي ارتفاع الأسعار على نطاق واسع وتأثر حياة الملايين حول العالم من خلال انخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية وتهديد الأمن الغذائي وزيادة الإصابات بالأوبئة والأمراض التي تشكل هي الأخرى عاملاً يهدد البشرية.