الثورة أون لاين – بقلم أمين التحرير- ديب علي حسن:
لم يعد بالإمكان الصمت عما يتم تداوله من أحاديث، لا نظن أنها تجانب الصواب في الكثير من جوانبها ومعطياتها، ربما تكون ثمة مبالغة، لكن الحقيقة أننا اليوم نعيش أزمة فقدان الضمير الذي انعدم عند الكثيرين، ولم يعد يعنيهم إلا تكديس المزيد من المال، كيفما جاء لايهم، المهم ازدياد الثروات الحرام التي تعني في الكثير من جوانبها أنها ثمن أرواح أبرياء، ربح مضاعف وفاحش، كل يوم بل كل ساعة، قفز في الأسعار .
وهنا علينا أن نلفت انتباه وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أنها تؤسس في الكثير من نشراتها السعرية لزيادة الأسعار، فحين الحديث عن ضبط أسعار الحليب والأجبان، تم رفع السعر 200 ليرة من قبل الباعة، ثم عادت الوزارة لتسعر الحليب بـ1800، وكان عند بعضهم بـ1700 ليرة، أي إنها ترفع الهامش الذي لا يتوقف.
ولكن بالعودة إلى أمر آخر يسبب الكثير من الحوادث التي نسمع بها يومياً على الطرقات، رداءة قطع الغيار التي تباع على أنها أصلية لكنها ليست إلا نوعاً رديئاً يصل بمستخدمه إلى الحوادث التي نقرأ عنها، اللافت في الأمر أن باعة قطع غيار السيارات -كما غيرهم- حولوا البلد إلى مقبرة للنفايات الرديئة، وبالأسعار التي يريدون، وليسوا وحدهم من يفعل ذلك، الغش والتدليس سيدا الموقف، التاجر يفرض السعر الذي يريده، وكل يوم يرفعه بحجج لا نعرف متى تتوقف، ومع ذلك يقدم أردأ أنواع البضائع.
ومازال في البال ما قاله أحدهم ( تاجر) نقدم لكم أفضل الرديء، يعترفون بذلك، ومع كل هذا نحن نقبل بأفضل الرديء، لكنهم للأسف يقدمون أردأ الرديء، وبأغلى الأسعار، لقد انتفت الأخلاق ونام الضمير بهجعة ربما أبدية عند البعض، ولن يستيقظ إلا بقطع الأيدي التي أقل ما يقال فيها ( تبت يدا أبي لهب ).