الثورة أون لاين – سامر البوظة:
لم يعد خافياً على أحد حجم الهستيريا والجنون التي تعصف بمنظومة العدوان والإرهاب وبشكل خاص الكيان الصهيوني الغاصب الذي يشكل رأس حربة في تلك المنظومة, بعد النجاحات والانتصارات المتتالية التي تحققها الدولة السورية على كافة الصعد والميادين سواء السياسية أو على المستوى الميداني والعسكري بعد سحق قطعان الإرهاب على أيدي أبطال الجيش العربي السوري الباسل, وتطهير معظم الأراضي من دنسهم, وتوسيعها لمروحة المصالحات وبسط سلطتها الشرعية على المناطق والمدن المحررة وإعادة الأمن والأمان إليها, وهو ما يدفع منظومة العدوان وفي مقدمتها الكيان الصهيوني لتسعير عدوانها انتقاما من فشلها بتنفيذ مخططاتها ومشاريعها الاستعمارية.
الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة تعكس الطبيعة الإرهابية والإجرامية للعدو الصهيوني, وهذه الاعتداءات تندرج ضمن سياق الحرب الإرهابية الظالمة التي استهدفت سورية وشعبها منذ أكثر من عشر سنوات ولا تزال, كما أنها تتناغم مع الأدوار القذرة التي يقوم بها ويتقاسمها أقطاب العدوان بزعامة الولايات المتحدة، والكيان الصهيوني الغاصب بالإضافة إلى النظام التركي المجرم.
الأمور لا تحتاج إلى الكثير من التفكير أو التحليل, فالاعتداءات المتكررة تلك هي بلا شك دليل عجز وإفلاس بعد فشل العدوان والمشروع الاستعماري الذي كان يستهدف سورية, وهي محاولة مكشوفة للهروب إلى الأمام والتغطية على الأزمات الداخلية التي تعصف بالكيان الغاصب وحكامه, كما أنها تفضح أهدافه ونواياه العدوانية التي تهدف وبشكل واضح إلى عرقلة أي حل سياسي, وهي أيضا لا تعدو عن كونها محاولات يائسة وفاشلة للتشويش على الإنجازات والانتصارات التي حققتها وتحققها الدولة السورية, ومن جهة ثانية تقديم جرعة إضافية من الدعم للمجموعات الإرهابية المنهزمة ومحاولة رفع معنوياتها المنهارة بعد الهزائم والضربات الموجعة التي تلقتها على الأرض بعد فشل تلك المجموعات في المهام القذرة التي كانت موكلة بها من قبل الكيان الإسرائيلي المجرم وانقطاع خطوط إمدادها معه, وذلك لخلط الأوراق من جديد.
العدوان يؤكد من جديد أن الكيان الإسرائيلي مستمر بانتهاكاته وتحديه للمجتمع الدولي وقراراته
ذات الصلة, دون أي مساءلة أو محاسبة, فإلى متى سيبقى هذا التعامي والتجاهل الدولي لجرائم الكيان وانتهاكاته ؟.
العدوان فشل كالعادة في تحقيق أهدافه, وسورية ماضية في حربها المقدسة ضد الإرهاب, وكل تلك الاعتداءات أو المحاولات اليائسة لن تثنيها عن استكمال قراراها بتحرير كافة أراضيها, وكما انتصرت على إرهاب العالم ودحرته , ستنتصر على الغزاة والمعتدين وستعيد كل حبة تراب سليبة مهما بلغت التضحيات.
التالي