الثورة أون لاين – درعا – جهاد الزعبي:
قفزت أسعار زيت الزيتون المُنتج بمحافظة درعا إلى ٢١٥ ألف ليرة للصفيحة سعة ١٦ كغ وهو سعر لم تشهده المحافظة من قبل .
وقال المواطن علي ربداوي أن أسعار زيت الزيتون ارتفعت بشكل كبير ومرهق للمواطن، حيث كان سعرها في مثل هذا الوقت من العام الماضي نحو ١١٠ آلاف ليرة وحالياً زاد بشكل مضاعف ليصل إلى ٢١٥ ألف ليرة قابلة للزيادة في حال بقي تصديره عبر عبوات بلاستيكية صغيرة .
ولفت المواطن ناصر عبد الله إلى أن تجار الزيت الذين يصدرون الزيت على شكل عبوات بلاستيكية صغيرة الحجم تبدأ من ليتر وحتى أربعة ليترات أدى لارتفاع سعرها بشكل كبير ، منوهاً أن إيقاف تصدير زيت الزيتون كان فقط بواسطة عبوات كبيرة وسمح بتصديره ضمن عبوات صغيرة وبالتالي لم يتم حل المشكلة وزاد الطين بلة وأصبح تجار الزيت يقومون بتعبئته بعبوات صغيرة ويصدرونه بكثرة مما أدى لارتفاع سعره .
وأوضحت هيام فهد أن شراء زيت الزيتون أصبح حُلماً لدى الموظفين أصحاب الدخل المتهالك ، فليس من العدل أن يقفز ثمن تنكة زيت الزيتون إلى ٢١٥ ألف ليرة بسبب تصديره واحتكاره من قبل التجار الذين يقومون بتصديرة ضمن عبوات صغيرة الحجم .
وقال المواطن أحمد عمار أن زيت الزيتون أصبح غائباً عن الموائد بسبب أسعاره الكاوية والتي كان سببها التصدير .
ولفت الفلاح عصام سليمان أن تكاليف إنتاج الزيت عالية بسبب غلاء مستلزمات الإنتاج وأجور القطاف والنقل والعصر وثمن العبوات وأصبح التاجر المُصدر هو المستفيد الكبير .
بدوره أشار مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش إلى أن تكاليف الإنتاج والرعاية عالية ، وهذا الموسم شهد تراجعاً بالكميات المُنتجة من الزيتون والزيت مقارنة مع المواسم السابقة ، ومن المتوقع إنتاح نحو ٢٤٠٠ طن من زيت الزيتون وأقل من ٢٣ ألف طن زيتون في هذا الموسم وهو أقل من إنتاج الموسم الماضي وبالتالي ارتفعت أسعار الزيت والزيتون .
مؤكداً أن المحافظة خسرت مايقارب نصف أشجار الزيتون خلال سنوات الأزمة والحرب بسبب قلة الرعاية وشح مياه الري وتحطيبها ، حيث كان لدى المحافظة أكثر من ٦ ملايين شجرة زيتون وصل إنتاجها قبل عام ٢٠١١ إلى نحو ٧٠ ألف طن ، بينما الآن تراجع عدد أشجار الزيتون لأكثر من النصف وبالتالي تراجعت كميات الإنتاج من الزيتون والزيت بمقابل زيادة الطلب على الزيت والزيتون .